تثير تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتواترها بشأن استخدام أدوية معينة لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، تساؤلات عن الغاية من ذلك، وسط شكوك بشأن ضغطه لاستخدام علاجات لم تختبر لهذا الوباء. ويأتي ذلك في الوقت الذي تمر فيه الولايات المتحدة بأوقات عصيبة، حيث أشار آخر بيانات جامعة جون هوبكنز بنهاية يوم أمس الأحد إلى إصابة 337 ألف أميركي بالفيروس ووفاة 9626 شخصا، في حين تتأهب البلاد للأسوأ خلال الأيام القليلة القادمة.
ويثير ضغط ترامب المتواصل لاستخدام عقارات لم تختبر لمواجهة كورونا الشكوك في مسعاه الحقيقي، إذ يرى البعض أنه يهدف إلى إعادة عجلة الاقتصاد للعمل بعدما اضطر لتأجيل ذلك، في حين يربط البعض سلوك ترامب برغبته في دعم أصدقائه في وول ستريت وشركات صناعة الدواء الأميركية. وترفض هيئة الأغذية والدواء الأميركية اعتماد أي عقار لمواجهة فيروس كورونا دون خضوعه للتجارب السريرية اللازمة والتي تستغرق فترات طويلة. وأكدت على موقعها أن لعقار هيدروكسي كلوروكين أضرارا جانبية شديدة الخطورة، ولا يجب استخدامه إطلاقا قبل الرجوع للطبيب المشرف على المريض.