الرياض تطالب السعوديين بتحمل الآلام الاقتصادية لكن ذلك سيشعل مقاومة نهب الثروات

في مقال بموقع ميدل إيست آي البريطاني بعنوان “الأزمة المالية السعودية ستشعل مقاومة لنهب الدولة”، كتبت مضاوي الرشيد أن الدولة تطالب الشعب بتحمل إجراءات تقشفية، لكنها تساءلت منتقدة عن مليارات الدولارت التي تنفق على العائلة المالكة السعودية والمشاريع الضخمة والأسلحة؟ وأشارت مضاوي -وهي أستاذة زائرة في معهد الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد- إلى إعلان السلطات السعودية أمس الاثنين عن إجراءات غير مسبوقة لإنقاذ مواردها المالية من انهيار وشيك، بسبب ما وصفته بسوء الإدارة وليس جائحة كورونا أو انهيار أسعار النفط، وأنه بدءا من أول يوليو/تموز المقبل ستزاد ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% وسيتوقف بدل غلاء المعيشة (1000 ريال شهريا).

وعلقت بأن هذه الإجراءات هي محاولات يائسة لإنقاذ اقتصاد كان يُنهب لأجيال، وأن هذه الخطوة هي البداية فقط حيث قد تلجأ الحكومة إلى الحل النهائي بتقليص الوظائف في القطاع العام وخفض رواتب موظفي الدولة الحاليين، أو ببساطة تجد نفسها عاجزة عن دفع رواتبهم نهائيا. وأضافت أنه مع عدم ظهور علامة على تحسن أسعار النفط، واستمرار تفشي فيروس كورونا في أنحاء العالم وداخل البلد، ليس من المؤكد أن الزيادة الجديدة في ضريبة القيمة المضافة وتعليق بدل المعيشة سيولد مدخرات كافية للدولة لتعويض الخسائر الجسيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى