وسّعت حكومة الوفاق الوطني الليبية نطاق نفوذها غربي البلاد بسيطرتها على مدينتي تيجي وبدر، بينما تعتزم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر إعادة نشر قواتها جنوبي طرابلس بعد تعرضها لهزائم متلاحقة، في حين طالبت ليبيا مجلس الأمن الدولي بلجم الإمارات ووقف تدخلها، كما تعهدت بمقاضاتها دوليا. فقد دخلت قوات الوفاق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء دون قتال مدينتي تيجي وبدر الواقعتين في الجبل الغربي (جنوب غرب العاصمة) اللتين كان فيهما موالون لحفتر.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية في قوات الوفاق أنهم رصدوا انسحابا لبعض الآليات التابعة لقوات لحفتر من محاور جنوبي العاصمة. وأفاد ناشطون بانسحاب آليات من منطقة قصر بن غشير الواقعة جنوب طرابلس على الطريق المؤدي إلى ترهونة (80 كيلومترا جنوب شرق العاصمة)، بيد أنهم قالوا إنهم لا يستطيعون تأكيد حدوث انسحابات أخرى لقوات حفتر. وكان أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، قد قال إن حفتر أصدر تعليماته بإعادة التمركز في بعض محاور جنوبي العاصمة لأسباب تكتيكية، وهي الحجة نفسها التي استخدمها لتبرير الانسحاب من قاعدة الوطية الجوية.