أكدت سعادة السيدة لولوة الخاطر مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، استمرار المساعي الكويتية لحل الأزمة الخليجية، مجددة موقف قطر المرحب دائما برأب الصدع طالما كان ذلك في إطار الاحترام المتبادل بين الدول، وفي إطار الشرعية الدولية.
وقالت سعادتها في حوار مع العربي الجديد إن “دول الحصار التي تسببت بالأزمة مستمرة في خلق المزيد من الأزمات الأخرى ربما لاعتقادهم أن ما خلقوه من حالة عدم استقرار لم يواجه من قبل المجتمع الدولي بصرامة”.
وجددت الخاطر تمسك دولة قطر بالحوار المشروط بأسس وركائز معينة لحل الأزمة الخليجية أهمها الاحترام المتبادل الذي يحفظ سيادة الدول ويضمن عدم التعدي على استقلالية القرارات.
ونفت الخاطر مجددا أيضا رغبة دولة قطر بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي وقالت إن “الحديث عن أي انسحاب لدولة قطر من مجلس التعاون الخليجي مجرد شائعات تداولها الناس مؤخرا، ربما لأن هنالك حالة تململ على المستوى الشعبي من جدوى وفاعلية أجهزة مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق باستمرار الأزمة الخليجية ودخولها عامها الرابع”.
وقالت سعادتها إنه منذ بداية الأزمة أشارت دولة قطر إلى أن دول الحصار تحاول تطبيع هذه الأزمة وجعل الوضع الحالي وتبعاته من تفريق العائلات المشتركة وعرقلة ومنع الحج والعمرة عن القطريين وغيرها من الممارسات غير القانونية، أمراً عاديا وطبيعياً، غير أن نفس الدول التي تسببت بالأزمة مستمرة في خلق المزيد من الأزمات الأخرى ربما لاعتقادهم أن ما خلقوه من حالة عدم استقرار لم يواجه من قبل المجتمع الدولي بصرامة، وبالرغم من أن الأزمة واقع نعيشه إلا أن دولة قطر تجاوزت تبعاتها على مستويات عديدة، ويبقى ما يقلقنا هو تمزق النسيج الاجتماعي الخليجي وتداعيات الأزمة على الأمن الجماعي للمنطقة.