تسارع الأطراف الليبية الفاعلة الخطى نحو الجزائر بحثا عن وساطة فاعلة في حلحلة الوضع المتفاقم ببلادها، حيث حل السبت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج في ضيافة الرئيس عبد المجيد تبون على رأس وفد رفيع. وجاءت الزيارة عقب أيام قليلة من استقبال مماثل حظي به رئيس مجلس النواب الليبي (طبرق) عقيلة صالح عيسى.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية إن تبون جدد خلال المناسبتين “موقف بلاده الثابت والداعي إلى الحوار بين الأشقاء الليبيين من أجل التوصل إلى حل سياسي، باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بضمان سيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية بعيدا عن التدخلات العسكرية الأجنبية”. يأتي ذلك بالتزامن مع تصريح مثير أدلى به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقوله “إن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية”، في حين سبق أن أعلن مطلع يونيو/حزيران الجاري عن “اتفاق يهدف إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها”، على حد تعبيره.