قالت مصادر مطلعة، إن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” يمارس ضغوطا كبيرة للحصول على وثائق حساسة متاحة لمسؤول المخابرات السابق “سعد الجبري”، المقيم في كندا، ويخشى أن تتضمن هذه الوثائق معلومات إضافية قد تمسه هو ووالده الملك. وخلال الشهور الأخيرة، شدد “بن سلمان” ضغوطه على عائلة “الجبري”، واعتقل ابنيه البالغين وأخيه لمحاولة إرغامه على العودة إلى المملكة من منفاه في كندا. وقالت 4 مصادر مطلعة على الأمر، إن أنظار ولي العهد تنصب على وثائق متاحة لـ”الجبري” تتضمن معلومات حساسة.
وظل “الجابري” لفترة طويلة مساعدا للأمير “محمد بن نايف” الذي كان وليا للعهد وأطيح به من ولاية العهد في انقلاب قصر في 2017 ليصبح “بن سلمان” حاكما فعليا للسعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وأحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة. وفي السادس من مارس/آذار الماضي، اعتقلت السلطات السعودية “بن نايف” واثنين آخرين من كبار أفراد الأسرة الحاكمة في أحدث حلقة من سلسلة من الإجراءات الاستثنائية التي تهدف فيما يبدو إلى تعزيز نفوذ “بن سلمان” داخل أسرة آل سعود الحاكمة والتخلص مما قد يبدو تهديدا لسلطته قبل أن يخلف الملك “سلمان” (85 عاما) سواء بوفاته أو بتنازله عن العرش.