فجر المستشار السابق للأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون المزيد من الجدل في كتابه ” الغرفة التي شهدت الأحداث ” والذي أثار ضجة في العالم بما ضمه من أسرار وخفايا.
وهذه الأسرار تخص أحداثا عديدة في مختلف مناطق العالم ونقاطها أحداثها الساخنة كالولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط والمنطقة العربية ومن بينها أن الرئيس دونالد ترامب طلب أن تدفع الدول العربية 125% من تكلفة تواجد القوات الأميركية في سوريا والعراق، ثم عاد ورفع النسبة على 150%.
كما تبنى ترامب هدف سحب قوات بلاده “من الحروب الأميركية التي لا تنتهي”، وهاجم دون كلل إستراتيجيات الإدارات الجمهورية والديمقراطية في التورط في نزاعات الشرق الأوسط بلا أهداف واضحة ودون توقيتات مناسبة للانسحاب.
ومثل هدف سحب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق وسوريا أحد أعمدة سياسة ترامب الخارجية، والتي أدت لصدامات متكررة مع أركان إدارته خاصة وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، وجون بولتون.
وقال بولتون في كتابه إن ترامب كرجل أعمال ورئيس لا يهتم ولا يستوعب تعقيدات السياسة الخارجية وتبعات قراراتها على علاقات واشنطن بخصومها الدوليين والإقليميين، ويرى أن دول المنطقة تستغل القوة العسكرية الأميركية وتستنزف مواردها دون مقابل مناسب.
وتحدث بولتون عن الأيام والساعات الأخيرة التي سبقت اتخاذ ترامب قرار قصف أهداف داخل سوريا في 14 أبريل 2018 بمشاركة من فرنسا وبريطانيا.
وتحدث بولتون عن مكالماته الهاتفية مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد، ومدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل؛ حيث أوضح لهم أن فكرة إرسال قوات عربية جاءت مباشرة من الرئيس ترامب، وقد تعهد الجميع بأخذ الأمر بجدية.
وأشار بولتون إلى أن رغبة ترامب في الحصول على 150% من تكلفة وجود قوات أميركية في سوريا والعراق، تشابهت مع نموذج مماثل للترتيبات المتعلقة بتواجد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية.
ويقول بولتون إن ترامب اعتقد أن 150% من تكلفة وجود القوات الأميركية في سوريا هي نسبة عادلة، وذلك بالنظر لما كانت تحصل واشنطن عليه من كوريا الجنوبية ومقدراه 5 مليارات من الدولارات سنويا.
وبعد مرور عام ونصف على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، يوضح مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون في كتابه المثير للجدل “الغرفة التي وقع فيها الحدث”، مبررات موقف الرئيس دونالد ترامب الذي جاء مخالفا لتقديرات أجهزة الاستخبارات الأميركية.
ويسترجع كيف أنه -أي بولتون- وقف مواجهة الصحفيين داخل المركز الصحفي للبيت الأبيض يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ليرد على أسئلة ساخنة حول موقف واشنطن من مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام.
وهاجم بولتون صحفيين سألوه وكرروا السؤال عن تسجيل عملية القتل، ولماذا لم يستمع إليه مستشار الأمن القومي الأميركي. وانفعل بولتون وقال “لماذا تفترضون استماعي لهذا التسجيل، لم أستمع إليه، ماذا سيضيف استماعي للتسجيل، أنا لا أفهم العربية، كم منكم هنا يعرف العربية!”وهذا وحده يدل على دعم خاشقجي لابن سلمان في جريمة قتل متكاملة الأركان .
ورفض قاض أمريكي طلب الرئيس، دونالد ترامب، بإصدارحكم قضائي لمنع نشر كتاب مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، والذي يتضمن معلومات سرية تخص الأمن القومي الأمريكي، كما جاء فيه أن ترامب طلب مساعدة الصين لضمان إعادة انتخابه لولاية ثانية.
واعتبرت وزارة العدل الأمريكية أن الكتاب المذكور لم تتم مراجعته بشكل دقيق للتأكد من عدم احتوائه على معلومات مصنفة سرية، إلا أن الوقت قد فات لتدارك الضرر.