قال مراقبون إن مساعي الإمارات لتأسيس أذرع إعلامية بالمغرب، لخدمة مشروع أبوظبي المتمثل في محاربة الإسلاميين، ووأد أي انتعاش لتجربة ديمقراطية عبر تأليب الرأي العام، فشلت، حتى الآن. ومنذ سنوات، تضخ أبوظبي استثمارات في قطاع الإعلام بالمغرب، حيث تؤسس صحفا ومواقع إلكترونية بميزانيات ضخمة، بل اشترت أسهما وحصة في أحد أبرز المواقع الإخبارية المغربية، على أمل استخدامها كـ”قوة ناعمة”، لتمرير رسائلها سالفة الذكر.
وازداد التدخل الإماراتي في الساحة المغربية، منذ بروز نجم الإسلاميين هناك بعد الموجة الأولى من الربيع العربي في 2011، فضخت أموالا طائلة لمحاولة الاستحواذ على نوافذ إعلامية لمخاطية الرأي العام المغربي وتأليبه على الإسلاميين ومبدأ الديمقراطية وتداول السلطة، لكن الانتقادات الشعبية الأخيرة للإمارات في المغرب، والتي تظهر على مواقع التواصل وفي المناقشات، تشير إلى أن استراتيجية أبوظبي تلك فشلت.