كلنا سمعنا عن الحكم الصادر بالسجن عشر سنوات بحق المدعو (جورج نادر) أجلّكم الله بتهم تتعلّق بالرذيلة وأصناف الفواحش، وليست هذه هي المرة الأولى التي يدان فيها ويحكم عليه بمثل هذه التهم، فقد حكم عليه أكثر من مرة وسجن في عام 2003 في جمهورية التشيك التي يحمل جنسيتها بالإضافة إلى الجنسية الأمريكية لمدة عام واحدة بتهمة الاعتداء الجنسي على عشرة أولاد.
ويبدو أن السيرة الذاتية لهذا الشخص استهوت ولي عهد إمارة أبوظبي محمد زايد كثيراً ولذلك عينه مستشاراً شخصياً له، وليس ببعيد أيضاً فقد كان نادر صديق ولي العهد السعودي ابن سلمان كثير التردد عليه وخصوصاً في سهرات اليخت الفاخر.
كل يوم ومع مرور الوقت يتضح لنا وبما لا يدع مجالاً للشك مستوى تفكير وليا عهد أبوظبي والرياض من خلال عديد السقطات التي يسقطونها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.
وإذا سلّمنا بأن الإمارات دولة تأسس اقتصادها على الانفتاح والامواج البشرية الهائلة القادمة من شرق القارة الأوروبية وانتشار الرذائل بأنواعها في جميع شوارعها، إلى أن تغلغل ابن زايد إلى الحكم والانفراد بمقاليد السلطة فانتقل من الخراب الداخلي إلى خراب ما وراء الحدود وزرع القلاقل والفتن في أكثر من بلد عربي وإسلامي ومحاربة صريحة للدين وأهله.
أما فيما يخص المملكة المسماة بالسعودية وهي ليست كذلك بل هي مجموعة لصوص ترأسها عبدالعزيز بعد اعلان الولاء لبريطانيا وبعدها لأمريكا ومن خلال الدعم الانجليزي تمكن من السيطرة على نجد والحجاز، متخذاً من ذلك الوقت شعار الاسلام لحكمه وهو بعيد عنه.
طوال تلك العقود ظلت مملكة ابن سعود مرتدية عباءة الدين لتحقيق أهدافها وما تحت العباءة لا يمت للإسلام بأي صلة، إلى أن صعد سلمان على العرش وقام بإزاحة الجميع عن طريق ابنه للوصول لولاية العهد.
هنا وبعد استلام ابن سلمان صغير السن حديث العهد بالسياسة الجاهل بأمور الحكم لكل تلك الصلاحيات والسلطات بدأت تلك العباءة التي وضعها جده بالسقوط شيئاً فشيئاً ورأينا في سنوات وشهور ما كان مستتراً طيلة تسعون عاما، أصبحت قبلة المسلمين قبلةً للساقطين، ومهوى أفئدة الضالين المضلين، وبيئة طاردة للصالحين.
فلن نعجب بأن يكون نادر مستشاراً لابن زايد وصديقاً صدوقاً لابن سلمان ناقلين إباحياته في الرذيلة إلى إباحيات سياسية.