قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية الأسبق، ان مما يؤسف له أن الأخبار والأحداث المتتالية التي تأتي من الشقيقه الكبرى لا تبعث على الطمأنينة تجاه مستقبل المنطقة والمملكة باعتبارها الكيان الأكبر فيها.
وأضاف في سلسلة من التغريدات التي نشرها في حسابه على تويتر : كما نرى ونتابع، فإن أغلب الجهد في المملكة يذهب ويتوجه للانتقام من أي شكل من أشكال الرأي المعارض، وإرهاب أصحابه في الداخل والخارج على كل المستويات..
وكما قلت في تغريدات سابقة، فإن الإصلاح يبدأ دائما في الداخل ومنه، بخطوات تخفف الاحتقان، مثل إطلاق سراح المعتقلين والموقوفين،سواء كانوا رجالا أو نساء أو أطفالا مشيرا الى انه حين يحدث ذلك تتحقق المصالحة الداخلية، وتتوجه الجهود للبناء الداخلي والاهتمام برفاهيه الشعب السعودي، الذي يستحق أن تسخر من أجله كل الطاقات.
وتابع معاليه : لابد كذلك من الكف عن السياسات والإجراءات المغامرة ومشاريع الاغتيالات وتهديد المعارضين في الخارج باحتجاز نسائهم وأطفالهم وآبائهم واقاربهم، والشروع في عهد جديد يبدأ دائما بتسخير الجهد للتنميه الداخلية في كل المجالات، وانتهاج سياسة التسامح بكل معانيها.
واستطرد معالي الشيخ حمد بن جاسم قائلاً : ان ما يدعوني لهذا القول هو خوفي، ليس على المملكه فحسب، بل على المنطقه كلها، ذلك لأن الاستمرار في السياسات والمغامرات الحالية سيؤدي إلى تراكم الأسباب التي تتيح للمتربصين بمنطقتنا استغلال هذا الوضع المؤسف وابتزاز المملكة بسبب هذه المغامرات.
وتابع : قد يقول البعض إنني أتحدث بشماتة، لكن هذا ليس من طبعي، إن أريد إلا النصح ما استطعت، والدعوة إلى التوقف عن المكابرة وعن نهج المغامرة الذي لا تحمد عواقبه دائما، كما علمتنا عِبَرُ التاريخ .وطالب الشيخ حمد بن جاسم باغلاق ملف خاشقجي قائلاً : مرة أخرى فإني أنصح بإغلاق ملف خاشقجي وملف الجبري فخطوة كهذه لا تعتبر هزيمه بل هي تصحيح لمسار خطير.