قال الكاتب السعودي المقرب من الديوان الملكي السعودي تركي الحمد إن المبادرة الإماراتية الأخيرة بإبرام اتفاق سلام مع “إسرائيل” ما هي “إلا نموذج ومقدمة لما سيكون في المنطقة”. وقال، في مقال نشر على موقع “إندبنديت عربية” المملوكة للرياض، السبت، إن المطلوب الآن ضمن الواقعية السياسية “النظر والتعامل مع القضية الفلسطينية والعلاقة مع إسرائيل، التي بدأت تفرض نفسها بشكل أكثر جدية وتأثيراً”.
وأضاف: “المبادرةُ الإماراتية الأخيرة في تطبيع العلاقة مع إسرائيل ما هي إلا نموذج ومقدمة لما سيكون في المنطقةِ، فقد سئم الناس من تبديد مواردهم، والتضحيةِ بازدهارهم ومستقبل أجيالهم، في سبيلِ أوهام تدور حول القضية”، متابعاً: “فلا حُلّت القضيةُ، ولا كُسبَ المستقبل، ولا ازدهرتِ الأوطان”. ودعا إلى “التعامل الواقعي مع إسرائيل، بوصفها دولة قائمة شئنا أم أبينا، وبوصفها قوة إقليمية يمكن التحالف معها في الوقوف أمام الأطماع الإمبراطورية لإيران وتركيا، أي الخطرِ المباشر علينا”. وأشار في مقاله إلى أن “إسرائيل” “لم تعد مرفوضة تمام الرفض كما كان في السابق، بعد تغلغل الواقعية السياسية في الأذهان إلى حد بعيد”.