قال كاتب صحفي ومحام أميركي إنه لو كانت مرشحة الرئيس ترامب لرئاسة المحكمة العليا، إيمي كوني باريت، مسلمة؛ لكان من السهل تصور كيف كان سيلطخ المحافظون معتقداتها الدينية. وذكر وجاهت علي في مقاله بصحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) أن باريت واجهت تمحيصا دقيقا لمعتقداتها الدينية، وأنه يجب أن يكون هناك يقظة ضد أي تحيز أو تمييز ديني.
لكنه تعجب مما سماه نفاق الجمهوريين، الذين يعبرون عن الصدمة والغضب من هذا الأمر بعد الطريقة التي عامل بها اليمينيون المسلمين. فقد رد الرئيس ترامب على القلق بشأن ترشيح القاضية باريت باتهام الديمقراطيين بالتحيز ضد الكاثوليك و”محاربة دين رئيسي في بلدنا بشكل أساسي”.
وعلق علي قائلا “هذا كثير من الرجل الذي ينافس جو بايدن، وهو كاثوليكي أيضا، الرجل الذي روج لحظر المسلمين، والذي قال لأميركا “أعتقد أن الإسلام يكرهنا”. وأضاف أن بايدن نفسه خرج عن أسلوبه ليقول إن تدين القاضية باريت لا ينبغي اعتباره عاملا في جلسة الاستماع. ومضى متسائلا “كيف سيتصرف الجمهوريون إذا كانت القاضية باريت ديمقراطية، وكانت معتقداتها الدينية الراسخة نابعة من الإسلام بدلا من الكاثوليكية؟” وأجاب بأن الجميع يعرفون كيف كانت ستسير الأمور.