قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن افتتاح “المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب”، في الدوحة، يعتبر مناسبة مهمة وتحمل كثيراً من المعاني والدلالات. وأضاف الوزير في كلمته ضمن مراسم افتتاح وتدشين المركز بالدوحة، اليوم الاثنين: إن “المركز الدولي هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة والعالم لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والذي جاء ثمرة للاتفاق الموقَّع، على هامش منتدى الدوحة عام 2019، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة”، وفق وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وأكد أن استضافة دولة قطر لهذا المركز “تعكس التعاون الوثيق بينها وبين منظمة الأمم المتحدة، لتحقيق أهدافها السامية”، مبيناً أن “افتتاح هذا المركز اليوم في الدوحة رسالة بالغة الوضوح بأن دولة قطر تفي بما تعِد، وأنها ماضية في توطيد الشراكة مع الأمم المتحدة، وتعزيز قدرة الأجهزة المعنيَّة فيها لأداء مهامها، والمساهمة الفاعلة في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف”.
وشدد على أن قطر، وإدراكاً منها للدور المهم لهذا المركز في مكافحة الإرهاب، قدَّمت مساهمة مالية بمبلغ 5 ملايين دولار؛ لإنشائه وتنفيذ برنامج عمله، على مدى ثلاث سنوات. كما أكد الوزير القطري أنَّ حرص بلاده على استضافة هذا المركز “ينطلق من سياستها الراسخة والمستندة إلى قيم وثقافة وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي ترفض الإرهاب بصوره وأشكاله كافة ومهما كانت أسبابه أو دوافعه”.