ربما يكون ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” قد نجا من العقاب المباشر بعد تقرير المخابرات الأمريكية في قتل الصحفي المعارض “جمال خاشقجي”، لكنه لم يفلت. وخلص التقرير الذي رفعت عنه السرية، بناء على معلومات استخباراتية لوكالة المخابرات المركزية، إلى أن الأمير وافق على عملية “اعتقال أو قتل” خاشقجي الذي قُتل في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
قرار الرئيس “جو بايدن” بنشر تقرير وضعه سلفه “دونالد ترامب” جانباً يعيد التركيز بشكل واسع على موقف واشنطن بشأن التعامل مع المملكة، وعلى سجلها في مجال حقوق الإنسان وعلى مشترياتها من الأسلحة المربحة.
ومن خلال توجيه أصابع الاتهام علنًا إلى “بن سلمان” الحاكم الفعلي للمملكة وليس بالاسم جعلت واشنطن أيضًا من الصعب على حلفائها الغربيين التعامل معه بشكل مباشر، ولكن في حين أنها قد ترغب في التقليل من شأن الأمير البالغ من العمر 35 عامًا، تدرك واشنطن أنها لا تستطيع تحمل الانفصال الكامل عن حليفها العربي الأقدم والثقل الموازن الرئيسي لإيران في المنطقة.