أشار تقرير لمنتدى الخليج الدولي إلى أنه مع استمرار الحرب الأهلية السورية في عامها العاشر، تتبنى قطر مبدأ أنه يجب حل الصراع من خلال خريطة الطريق المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 واتفاقية مؤتمر جنيف1. ولا تزال الدوحة تحتفظ بموقفها الرسمي القاضي بأن الأسد فقد شرعيته. وبين التقرير الذي ترجمته “الشرق” أنه بالنظر إلى المستقبل، فإن سوريا في مرحلة ما بعد الصراع ستكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة للشرق الأوسط الكبير، وأن الدوحة في المستقبل ستظل تسعى إلى أن تكون جهة فاعلة جيوسياسية مهمة في البلاد.
وقال التقرير إنه بعد وقت قصير من اندلاع الصراع في سوريا في عام 2011، انحازت قطر ضد حكومة الأسد ودعمت قوات المعارضة، وكانت قطر، أكبر مصدر خارجي لدعم جماعات المعارضة، على مدى العقد الماضي، لم تتردد الدوحة في موقفها ضد الأسد، على الرغم من وجود اتجاه أوسع في المنطقة العربية لإعادة التعامل مع دمشق، إلا أن الدوحة ظلت تعارض بشدة إضفاء الشرعية على النظام السوري، على الأقل في شكله الحالي، بسبب ما يصفه الخبراء بالمبادئ الأساسية لسياسة قطر الخارجية. تشير معظم الأدلة إلى أن القطريين يدعمون بقوة موقف حكومتهم بأن الأسد غير شرعي، ويؤكد الخبراء أن الدوحة قد تكون آخر عاصمة عربية تتصالح رسميا مع دمشق. أوضح الدكتور غيرد نونمان، أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الخليج في جامعة جورجتاون في قطر “بالنسبة للدوحة لا ألاحظ أي رغبة على الإطلاق في تطبيع العلاقات مع الأسد”، وقال الدكتور أندرياس كريج، المحاضر في كلية الدراسات الأمنية في كينجز كوليدج لندن “سوريا إنها واحدة من هذه القضايا المبدئية حيث لا ترغب الدوحة في التخلي عنها”.