قالت الباحثة الأمريكية كريستين سميث ديوان إن التصعيد الأخير في الحرب التي اندلعت بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية بعد توقيع اتفاقيات التطبيع بين “تل أبيب” وأربع دول عربية كان بمنزلة اختبار مبكر غير مرحب به لشركاء “إسرائيل” الخليجيين الجدد. وأشارت ديوان في مقال نشرته بموقع “معهد الخليج العربي بواشنطن” إلى أن قطع العلاقات لم يكن خياراً للبحرين أو الإمارات، ولكن الأزمة كشفت الحقائق الصعبة وزادت من التكاليف السياسية في الداخل وفي المنطقة. وأكّدت أن الأزمة “كشفت أولاً عجز هذه الدول عن كبح جماح التوسع الإسرائيلي، لا سيما في مدينة القدس ذات الصدى الديني والسياسي”، حسب قولها.
كما أشارت إلى أن الأزمة عملت على إعادة إحياء التضامن العربي والإسلامي، وعملت على تأخير مشروع إعادة تركيز الهوية السياسية على القومية والتفاعل بين الأديان، كما قدمت نشاطاً جديداً على وسائل التواصل الاجتماعي يركز على الإنصاف والعدالة الاجتماعية، والذي يتردد صداه لدى الشباب، ما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات مع الناس في الإمارات العربية المتحدة.




