السفارة التركية في الدوحة تقيم حفل استقبال لعائلة شهداء 15 يوليو

أقامت سفارة الجمهورية التركية في الدوحة حفل استقبال لعائلة شهداء 15 يوليو خلال احياء يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية وهو ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة الذي تعرضت له تركيا في عام 2016، حضر الحفل سعادة السيد فهد سالم المري الوزير المفوض ممثلا لمدير الشئون الأسيوية بوزارة الخارجية ، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول المعمدين لدى قطر وفي مقدمتهم سعادة السفير على ابراهيم أحمد سفير دولة إرتريا وعميد السلك الدبلوماسي في الدوحة ، وتم خلال الحفل تقديم درع تكريمي لأثنين من أقارب الشهداء .
وفي كلمته خلال الحفل استعرض سعادة الدكتور مصطفي كوكصو سفير الجمهورية التركية لدى الدوحة أحداث ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة والتي كان ورائها منظمة غولن الإرهابية ، مؤكدا على أن الشعب التركي استجاب لدعوة فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل الخروج للميادين العامة والمطارات لحماية الديمقراطية في البلاد ، مؤكدا أن المكالمة المرئية الصادمة للرئيس التركي التي خرج فيها عبر تطبيق فيس تايم كانت كفيلة بالقضاء على أحلام الظلاميين ، موضحا انه في تلك الليلة صدحت أصوات الآذان الموحد في عموم الجمهورية التركية وحينها هب الشعب التركي بحشود غفيرة لحماية الوطن وهم يهتفون باسم الله والله أكبر وبعد منتصف الليل بقليل استسلمت دبابات الانقلابيين في مطار اسطنبول تحت ضغط ألاف المواطنين ،وفي الساعة الرابعة فجرا قام الجنود على جسر البوسفور بتسليم أسلحتهم بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين بأمواج من الشعب وقد ساهم هذا بشكل كبير في افشال المخطط الإنقلابي وانقلب السحر على الساحر وأدرك الجميع أن إرادة الشعب هي المنتصرة وبهذا يكون لأول مرة يهزم الآذان صوت الإنقلاب من بعد 4 انقلابات كان الانقلابيين فيها يهزمون صوت الآذان .
وأضاف سعادة سفير تركيا لقد مضت خمس سنوات للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي خططت لها منظمة غولن الإرهابية ونفذها أعضاء التنظيم المتسللون الى جيشنا وقد نفذوا محاولتهم الغادرة عن طريق التسلسل القيادي الى القوات المسلحة حتى أنهم اعتقلوا قائد الأركان لأنه لم يقبل أن يشاركهم خيانتهم ، موضحا أن شعبنا خرج بصدوره العارية متصديا للانقلابيين .

وقال : ان ما خفف عنا الصدمة وأثلج صدورنا هو تلاحم الأمة الإسلامية ووقوفها معنا في تلك الليلة ولن ننسى بالطبع الموقف الأخوي والتاريخي لدولة قطر حيث كان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظة الله هو أول زعيم دولي اتصل بفخامة الرئيس ليلة 15 يوليو وعبر عن دعم دولة قطر للحكومة الشرعية وإدانتها للمحاولة الانقلابية الغادرة وان تركيا والشعب التركي لن ينسى هذا الدعم القيم الذي قدمته دولة قطر
وبعد نحو عام على محاولة الانقلاب في بلادنا وقفت تركيا من دون تردد الى جانب دولة قطر والشعب القطري خلال الأزمة الخليجية الى أن انتهت الى غير عودة بمشيئة الله بتاريخ 5 يناير 2021.
وأضاف : ساهمت هاتان الأزمتان والمواقف الداعمة من البلدين تجاه بعضهما البعض في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا في كل المجالات وعلى كل المستويات.
وبعد خمس سنوات من التحديات وصلت علاقتنا الثنائية الى مستوى متميز يتطور يوميا بعد يوم في خدمة مصلحة البلدين والمنطقة
وأود مرة أخرى أن أشكر حكومة دولة قطر والشعب القطري على دعمهم لبلدنا أثناء محاولة الانقلاب وبعده ، كما أود أن أعرب عن امتناني لكم جميعا على حضوركم لهذا الحفل .

وقال سعادة الدكتور مصطفى كوكصو : لقد انتصرنا على الانقلابيين ولكن خسرنا العديد من الشهداء فقد ارتقى 251 شهيدا من خيرة أبناء شعبنا بينما يزيد المصابين عن ال 2000 مؤكدا أن هؤلاء الشهداء تاج على رؤوسنا ولن ننساهم هم وعائلاتهم
وأضاف : لقد كشف يوم 15 يوليو عن التهديد الكبير الذي كانت تشكله منظمة غولن الإرهابية تجاه دولتنا، ويعود النصيب الأكبر في القضاء على هذا التهديد إلى الشعب التركي، الذي أظهر أنه لا يعترف بأي تسلط على إرادته ، وأنه مستعد للتضحية بحياته لحماية دولته، ومكتسباته الديمقراطية.
كما ظلت مكافحة تنظيم غولن الإرهابي في الداخل والخارج إحدى الأولويات الرئيسية لدولتنا في السنوات الخمس الماضية، ورسائل الدعم التي أتت من الدول الصديقة تساعدنا على تخطي صدمة هذا الهجوم الذي استهدف وجود دولتنا الجميلة.
وأشار الى أن تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة فضحت كل النوايا الخبيثة لمنظمة غولن الإرهابية وهذا كان واضحا في تصرفات العناصر التي تنتمي اليها خلال تلك الأحداث فقد قتلوا حراس ومواطنين بإسم الدين ، مؤكدا انها لا تختلف في أفكارها وعقليتها عن باقي المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش ، وبالتالي نريد أن ننبه شعبنا وإخواننا الى هؤلاء وأفكارهم الخبيثة .
وأكد أن تلك المنظمة تنتشر في الخارج بأسماء متعددة وقد شوهت اسم دولتنا وأمتنا بأنشطتها ، وأن المحاولات مستمرة لإغلاق المؤسسات التعليمية التابعة لتلك المنظمة الإرهابية في بعض الدول ونقلها الى وقف المعارف التركي الذي افتتح مدارس جديدة في أكثر من 30 دولة ، ومستمرون في نضالنا ضد منظمة غولن الإرهابية في الداخل والخارج .
وفي تصريحات صحفية قال سعادة الدكتور مصطفى كوكصو سفير الجمهورية لدى الدوحة نحن لا نجتمع هنا من أجل الاحتفال بانتصارنا على الانقلابيين ومحاولتهم الفاشلة ، ولكننا نريد ان ننبه اخواننا في تركيا وخارجها الى عقلية وأفكار هؤلاء المنتمين الى منظمة غولن الإرهابية فهم يقتلون ويحاولون تنفيذ مخططاتهم الخبيثة باسم الدين وهذا هو الأمر الخطير الذي نريد الجميع الانتباه له من أجل حماية بلادنا وبلدان العالم من هؤلاء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى