الدوحة تحولت إلى خلية نحل تنشط لحل الأزمة الأفغانية

 تحولت العاصمة القطرية الدوحة هذه الأيام إلى خلية نحل تعمل بكافة طاقتها، ضمن جهود سياسية ودبلوماسية حثيثة على مختلف الأصعدة من أجل الوصول لحل للأزمة الأفغانية يرضي كافة أطياف الشعب الأفغاني. في مبنى وزارة الخارجية القطرية يستقبل سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية نظراءه من وزراء الخارجية والمسؤولين من حول العالم، ويتلقى ويشارك في اجتماعات دولية عبر الهاتف وتقنية الاتصال المرئي بشكل يومي أملاً في الوصول لصيغة توافقية ترضي الجميع.

وفي الجانب الآخر نجد سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تقود غرفة عمل بلا كلل وتزور مقر اللاجئين المؤقت بشكل يومي للوقوف على احتياجاتهم وضمان راحتهم. ومنذ أشهر أو قل سنوات يقود سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، جهود دولة قطر في الوساطة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان من جهة والمحادثات الأفغانية- الأفغانية من جهة أخرى، أثمرت الأولى باتفاقية تاريخية بين أمريكا وطالبان وقعت في بداية 2020، وتحولت جهود الأخيرة التي كانت ما بين حكومة أشرف غني السابقة وحركة طالبان إلى جهود دولية تقودها قطر من أجل الوصول لتداول سلمي للسلطة وحكومة شاملة يشارك فيها كافة أطياف الشعب الأفغاني وضمان المحافظة على المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني في مسارات الحقوق والحريات ومشاركة المرأة خلال 20 عاماً.

هذه هي صورة مصغرة للسياسة الخارجية لدولة قطر، التي تقوم على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى