نشر موقع بوليتيكس توداي (Politics Today) الأميركي مقالا يحكي عن الكيفية التي خلقت بها دولة الإمارات ما أسماه الموقع “البعبع السويدي المعادي للإسلاميين”: الباحث ماغنوس رانستورب. وتناول المقال الذي كتبه أندرياس كريغ الأستاذ بكلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج- لندن، الكلية الملكية للدراسات الدفاعية، ما أسماه بمحاولات دولة الإمارات التأثير على صنع السياسة الغربية على المستوى الأكثر إستراتيجية تجاه الدول الإسلامية، خاصة في أميركا وأوروبا “من أجل فرض روايتها عن الإسلام المعادية للإخوان المسلمين والربيع العربي والأنشطة المستقلة للمجتمع المدني”. ويقول كريغ إن ماغنوس رانستورب أصبح قوة رئيسية في شبكة النفوذ الإماراتية في السويد التي ترعى مجموعة من زملائه الباحثين المرتبطين جميعا بشكل مباشر أو غير مباشر بأبو ظبي، ويشاركونها الروايات التبسيطية المعادية للإسلام.
وأشار إلى أن وكالة الطوارئ المدنية السويدية التي تعمل تحت إشراف وزارة العدل، أعلنت في الآونة الأخيرة عن إنشاء وكالة للدفاع النفسي، وهي خطوة وصفها بالذكية “في وقت تهدد فيه عمليات التأثير الخارجي نزاهة الخطاب المحلي”. وقال إنه بينما تُسجَّل روسيا كقوة معادية في معظم الدول الغربية، يتم تجاهل أنشطة الإمارات وعمليات نفوذها في العواصم الغربية باعتبارها أنشطة دبلوماسية عامة لشريك في الخليج، مضيفا أنه مع ذلك، وعلى الرغم من أن عمليات التأثير في أبو ظبي بدأت قبل 15 عاما في واشنطن باعتبارها أنشطة دبلوماسية عامة حميدة، فإن الأدلة المتزايدة خاصة في أميركا تشير إلى أن دولة الإمارات حاولت التأثير بنشاط على صنع السياسة الغربية على المستوى الأكثر إستراتيجية للحكم. وفي أوروبا أيضا، يقول كريغ إن أبو ظبي حاولت بنشاط تقويض الخطاب العام حول الشرق الأوسط والربيع العربي والإسلام، فقد وُلد هذا النشاط من الخوف من المجتمع المدني بعد الربيع العربي، وتم إضفاء الطابع الأمني في تعامل أبو ظبي مع “الإسلام السياسي” كتهديد أساسي لأمن النظام.