في الوقت الذي أرغمت فيه صواريخ المقاومة الفلسطينية الإسرائيليين على الهرب إلى الملاجئ خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، عاش جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من القلق جراء استخدام حركة حماس الطائرات المسيّرة لأغراض هجومية لأول مرة. وخلال المعركة التي سُمّيت “سيف القدس” مايو/أيار 2021، فاجأت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة “حماس”- الإسرائيليين بطائرة مسيّرة محلية الصنع من طراز “شهاب”. واستخدمت في قصف أهداف إسرائيلية من خزانات نفط قرب مدينة أسدود، ومنصة لاستخراج الغاز قبالة ساحل عسقلان. كما استهدفت حشودا عسكرية عند السياج الأمني قبالة غزة.
وعادت مشاهد الطائرات المسيّرة للواجهة مجددا، حين أعلن الاحتلال مؤخرا اعتراض منظومة القبة الحديدية طائرة مسيّرة لحماس فوق البحر قبالة مدينة عسقلان. وهي الحادثة التي جددت الهواجس الإسرائيلية جراء تنامي قدرات المقاومة الفلسطينية، والمخاوف من تعاظم قدرات حماس على تطوير سلاح المسيّرات واعتماده إستراتيجية للمناورة واستهدافه العمق الإسرائيلي في أي حرب مستقبلية.