قطر تتسلم رئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة

تسلمت دولة قطر، رئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة لمدة أربع سنوات، إثر اجتماع المكتب التنفيذي الحادي عشر للهيئة، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي “عن بعد”. وتسلم سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/، رئاسة الهيئة من سعادة السيدة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية الشقيقة.
وفي أعقاب تسلمه الرئاسة، ثمن المهندس الكواري تفاني السيدة بنعلي في إنجاح رسالة الهيئة السامية والنبيلة، كما توجه بالشكر للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على الجهود الكبيرة التي بذلتها لتأسيس الهيئة العربية للطاقة المتجددة، وأثنى على العمل الكبير الذي أنجزه كافة الخبراء والإداريين والمختصين، كل من موقعه، للارتقاء بمستويات التعاضد والعمل المشترك بين الدول العربية الشقيقة في موضوع حيوي وهام على مستوى المنطقة والعالم. وتابع الكواري: “لنا الشرف في دولة قطر أن نتسلم هذه الأمانة العزيزة برئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة”، مضيفا: “نؤكد أننا سنبذل كافة الجهود الممكنة للارتقاء بأعمال الهيئة ومكانتها، لتصبح رافدا مهما للجهود العربية المخلصة في البحث والتطوير في كافة مجالات الطاقة المتجددة”.

كما أكد الكواري التزام دولة قطر بتحقيق أهداف الاستدامة وبتكثيف الجهود الرامية إلى التعامل مع التحديات البيئية الجسيمة التي تواجه العالم اليوم، مشيرا إلى أن قطر تفخر بأنها ستنظم أول نسخة محايدة للكربون في التاريخ من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وذلك في سياق الجهود الرامية لأن تكون الدوحة عاصمة الحياد الكربوني على مستوى العالم في المستقبل.
يشار إلى أن الاجتماع المذكور ناقش عددا من القضايا المتعلقة بأعمال الهيئة، واستعرض التقارير المالية والإدارية والفنية لأنشطتها ومشاريعها المختلفة خلال سنة 2021. كما تطرق الاجتماع إلى الإنجازات التي تحققت على صعيد اتفاقيات التعاون والتفاهم المبرمة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بقضايا الاستدامة والطاقة المتجددة، كما أقر مشروع إصدار كتاب عن التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، بحيث يكون دليلا شاملا للدول العربية على طريق تحقيق هدف الحياد الكربوني سنة 2050. وتعتبر الهيئة العربية للطاقة المتجددة، التي تم استحداثها سنة 2010، مؤسسة عربية تعمل على تقديم إسهامات نظرية وعملية في مساعدة الدول العربية على تغيير توجهاتها تجاه الطاقة، سواء من خلال نشر الوعي والثقافة، أو من خلال نقل المعرفة المتعلقة بتكنولوجيا الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة إلى الدول العربية وتوطينها بالصورة المناسبة، وصولا إلى تحقيق السيادة الطاقية والاكتفاء الذاتي لكافة الدول الأعضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى