كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من جنوب أفريقيا عن احتمال أن يكون الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بـ”أوميكرون” قادرين أكثر من سواهم على درء الإصابات اللاحقة بمتغير “دلتا” الأقوى من متحورات “كورونا”. ووجد الباحثون أن دم المرضى يحتوي على مستوى عالٍ من الأجسام المضادة القوية ضد “أوميكرون”، لكن هذه الأجسام المضادة أثبتت فعاليتها ضد “دلتا” أيضا، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”. وفي السياق، قال عالم الفيروسات في معهد أبحاث الصحة الأفريقية بديربان “أليكس سيجال”، الذي قاد الدراسة الجديدة: “من المرجح أن يقضي أوميكرون على متحور دلتا، وهذا قد يكون أمراً جيداً، لأننا نبحث حالياً عن شيء يمكننا التعايش معه بسهولة أكبر، أي متحور يعطل أعمالنا وحياتنا بدرجة أقل من المتغيرات السابقة”.
ويشير البحث الجديد إلى أن العالم الذي يهيمن عليه “أوميكرون” قد يشهد عدداً أقل من حالات الاستشفاء والوفيات مقارنة بالعالم الذي تستمر فيه “دلتا”. وأجرى “سيجال” وزملاؤه تجربة على 13 مريضاً فقط أصيبوا بـ”أوميكرون”، ليتبين بشكل غير مفاجئ، أن دم المرضى احتوى على مستوى عالٍ من الأجسام المضادة القوية ضد “أوميكرون”، لكن تلك الأجسام المضادة أثبتت أيضا فاعليتها ضد “دلتا”. يشار إلى أن متحور “أوميكرون” الذي ظهر للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني في القارة السمراء، شديد الانتقال والعدوى إلا أن أعراضه المرضية أقل حدة من غيره من المتحورات، بحسب ما أوضحته منظمة الصحة العالمية مرارا.