حظيت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، باهتمام واسع في الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، حيث تطرقت إلى أهمية الأجندة والقضايا التي تطرقت إليها محادثات سمو الأمير في الولايات المتحدة. وأكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير نشرته أمس، أن القمة القطرية الأمريكية في البيت الأبيض ركزت على المساعدة في تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا في حال تصاعدت أزمة أوكرانيا إلى حرب وقطعت روسيا تدفقها للقارة. وقال أحد المسؤولين للصحيفة: “المناقشات بين القطريين والأوروبيين والأمريكيين جارية للمساعدة في الأزمة”. وأضاف “من أجل التوصل إلى حل قصير الأجل، سيحتاج بعض مشتري الغاز الطبيعي المسال القطري طويل الأجل إلى الاستعداد لتحويل الشحنات إلى أوروبا”، مبرزا أن الحكومة القطرية تفضل أن يأتي أي طلب تحويل مباشرة من الولايات المتحدة إلى المشترين.
وأبرزت الصحيفة أن حضرة صاحب السمو هو أول زعيم خليجي يلتقي بايدن منذ انتخابه، في علامة على تحول العلاقات الأمريكية مع المنطقة. وقالت الصحيفة إن قطر تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية وحوالي 10.000 جندي أمريكي.. وقدمت مساعدة حاسمة في إجلاء الولايات المتحدة للمدنيين من أفغانستان وأدارت المصالح الأمريكية هناك منذ الانسحاب الأمريكي، فضلاً عن لعب دور رئيسي في مجالات أخرى تهم الولايات المتحدة، بما في ذلك القضايا الإيرانية والفلسطينية. وبحسب الصحيفة، فقد أكدت الدوحة أنها شريك يمكن الاعتماد عليه للولايات المتحدة. وقال مسؤول قطري رفيع، وهو واحد من عدة مسؤولين من كلا البلدين تحدثوا عن الزيارة: “علاقتنا مع الولايات المتحدة كانت قوية لفترة طويلة”، مما يثبت أن الدوحة يمكن أن تساعد، وتدعم، وتتبادل الآراء. وأشار تقرير الواشنطن بوست إلى أن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، توجه إلى واشنطن أواخر الأسبوع الماضي، قبل زيارة صاحب السمو، مباشرة، وذلك بعد لقاءات في طهران مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أميرآبد اللهيان. ووصلت المفاوضات بين القوى العالمية وإيران بشأن تنشيط الاتفاق النووي لعام 2015 إلى مرحلة حاسمة، مع الإبلاغ عن بعض التقدم على الرغم من أن الولايات المتحدة وأوروبا حذرتا من أن وقت الاتفاق ينتهي.