قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس إن الصين مستعدة للعمل مع قطر لإطلاق أول تعاون للباندا في الشرق الأوسط، وفقا لشبكة الصين.
فماذا تعرف عن دبلوماسية الباندا التي تتبناها الصين؟ وما هي أوجه التعاون المشتركة والمتوقعة بين قطر والصين في أول اتفاقية تعاون للباندا في الشرق الأوسط؟
دبلوماسية الباندا
يمكن تعريف دبلوماسية الباندا على أنها استخدام الصين للباندا العملاقة كهدايا دبلوماسية للدول الأخرى بهدف تقوية العلاقات فيما بينها.
وكانت هذه الممارسة موجودة منذ عهد أسرة تانغ، عندما أرسلت الإمبراطورة وو زيتيان زوجًا من الباندا إلى الإمبراطور تينمو الياباني في عام 685، واستُخدم مصطلح “دبلوماسية الباندا” لأول مرة في الحرب الباردة.
واستخدمت جمهورية الصين الشعبية دبلوماسية الباندا في الخمسينيات وأصبحت معروفة في العقود الأخيرة بهذه الممارسة. وبين عامي 1957 و 1983، تم منح 24 باندا إلى تسع دول لتكوين صداقات.
إلا أن الصين عام 1984 أجرت تعديلا على السياسة لتصبح إعارة للباندا بدلا من الإهداء، وفي عام 1991 أجرت الصين تعديلا آخر، فبدأت الصين في تقديم الباندا إلى الدول الأخرى بقروض مدتها عشر سنوات فقط. وتشمل الدبلوماسية الآن إجراء مشاريع مشتركة خاصة بدراسة وحماية الحيوانات النادرة.
ويذكر أن الصين تعتبر الموطن الأصلي لحيوان الباندا وتعتبره رمزا قوميا لها، وعلى إثر توقيع اتفاقية الباندا بين قطر والصين، ستسمح الصين وفق التعاون في مجال البحوث والحماية لحيوانات الباندا لعدد من حيوان الباندا بمغادرة الصين إلى قطر وتهيئة البيئة المناسبة لها وتربيتها ورعايتها هناك.
أوجه التعاون المشتركة والمتوقعة بين قطر والصين في أول اتفاقية تعاون للباندا في الشرق الأوسط
في إشارة إلى أن العلاقات الثنائية بين قطر والصين تواجه الآن فرصًا جديدة، شدد الرئيس الصيني على أنه يتعين على الصين وقطر دعم بعضهما البعض، وفقا لشبكة الصين.
وأوضح شي أن الصين مستعدة للتعاون مع قطر في البناء المشترك لمبادرة (الحزام والطريق)، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، وبناء تعاون طويل الأجل ومستقر في مجال الطاقة، مضيفا أنه يتعين على الجانبين تعميق التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية.
كما أعرب شي عن أمله في أن تواصل قطر لعب دور إيجابي في التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في أسرع وقت ممكن.
وأكد شي أن زيارة صاحب السمو إلى الصين ستعزز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات والدفع بها إلى مستويات أرفع، لاسيما في مجال التبادل التجاري والاستثماري والتعاون الرياضي وبالأخص مع استعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، متطلعًا فخامته لمزيد من التعاون في هذه المجالات، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.
وفيما يتعلق بالمباحثات مع فخامة الرئيس الصيني، نوه سمو الأمير بأهميتها في تعزيز وتقوية التعاون الاستراتيجي المشترك بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، في شتى المجالات خاصة الاقتصاد والطاقة والصناعة والسياحة.