أشاد وفد رفيع المستوى من المنظمات النقابية الأفريقية بالاتحاد الدولي الأفريقي بالخطوات البناءة التي بذلتها دولة قطر في مجال حماية حقوق العمالة وتوفير ضمانات مالية وقانونية لهم وتهيئة أماكن سكنية ومهنية مجهزة بأعلى مستويات الخدمات المعيشية من أجل مساعدتهم على إكمال مسيرة حياتهم بكرامة.
وأكد سعادة السيد كواسي أدو أمانكوه الأمين العام للمنظمة الأفريقية للاتحاد الدولي لنقابات العمال والرئيس التنفيذي لنقابات العمال الأفريقية ورئيس الوفد الأفريقي للدوحة في مؤتمر صحفي عقده أمس بفندق الفورسيزون وبحضور قيادات أفريقية دولية نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، أكد أنّ قطر نموذجاً يحتذى بها في المنطقة لأنها هيأت إصلاحات مهنية وقانونية ومعيشية تضمن للعمال استمرار حياتهم بسلاسة، وهي مستمرة في توفير ضمانات قانونية ومالية للعمال وهي خطوات مشرفة ومثالية.
وتلا سعادته بيان نتائج زيارة الوفد الأفريقي الدولي للدوحة التي استمرت يومين وزار الوفد خلالها أماكن إقامة العمال ومراكز إقامة اللاجئين الأفغان والعديد من الوزارات الحكومية ومجلس الشورى واللجنة الوطنية لحقوق الانسان.
التزام بالمعايير الدولية
وقال: إنّ وفد المنظمات النقابية الأفريقية يضم عدداً من القيادات من المنظمة الأفريقية للاتحاد الدولي الأفريقي وهم يمثلون 10 دول، واستمرت الزيارة ليومين بهدف متابعة الالتزام بالمعايير الدولية التي تضمن حماية كاملة للعمال، وضمان تعزيز الاستقدام العادل وأنّ البعثة الأفريقية تسعى لتعزيز الحوار بين قطر والنقابات العمالية الأفريقية والدولية خاصة أنّ هناك زيادة ملحوظة في العمال مع استعدادات الدولة لاستضافة 2022.
وأضاف أنّ الوفد تابع عن كثب الالتزام بالمعايير الدولية التي يسعى الجميع لتحقيقها وخاصة ً منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي الأفريقي ونقابات أخرى على مستوى عالمي.
وثمن الجهود التي تبذلها قطر وجميع المؤسسات الوطنية من أجل تهيئة بيئة آمنة للعمال، والسعي لسن قوانين تضمن حقوقهم، وقال: إنّ قطر وجميع المؤسسات تتحرك نحو التحديث بشكل مسؤول وواع وهذا ما لمسناه خلال زيارة الوفد الأفريقي لأماكن إقامة العمال والالتقاء مع أصحاب المصلحة والمؤسسات إلى جانب مسؤولين من وزارات وجهات ومجلس الشورى وكذلك اللجنة الوطنية لحقوق الانسان.
إصلاحات قانونية مهمة
وأشاد سعادته بالإصلاحات القانونية منها إلغاء نظام الكفالة وضمان تغيير رب العمل وتحسين الأجور وتحديد الحد الأدنى للأجور وتحديث العقود، منوهاً بأنّ قطر أنشأت مراكز تأشيرات في الدول المصدرة للعمالة والتي تضمن لكل عامل الحصول على تأشيرة وعمل مناسب قبل مغادرته بلده، واصفاً إياها بأنها ضمانة وحماية مثالية جداً للعامل.
وأكد دعمه للجهود المحلية نحو تحسين الخدمات المقدمة للعمال، وأنّ الإصلاحات التي تنتهجها قطر حقيقية وفاعلة ومستمرة، كما أسست الدولة العديد من المبادرات أبرزها تأسيس مراكز للتأشيرات العمالية في بلدان العمال والتي تضمن لهم حقوقهم المالية.
وأشاد بالجهود الفاعلة التي عملت قطر على تحقيقها مع الاتحاد الدولي الأفريقي وأنها بمثابة آلية مرنة للمضي قدماً نحو توفير خدمات أكثر فائدة للعمالة.
وثمن أيضاً التواصل الإيجابي مع المسؤولين القطريين وأنّ لديهم الرغبة الحقيقية لتهيئة أرضية آمنة من القوانين والحقوق للعمال، مؤكداً أنّ كل الجهود التي بذلتها قطر من أجل حقوق العمال في 2022 ستكون إرثاً يستفيد منه الجميع.
وردا على أسئلة الصحفيين، عبر السيد أيوبا وابا رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال رئيس تجمع العمل النيجيري، وهي أكبر منظمة نقابية في أفريقيا، عن تقديره الكبير لمسار الإصلاحات الذي انتهجته دولة قطر، مشيرا إلى مختلف المسارات التي شملتها الإصلاحات. وأضاف: “ما يميز هذه الإصلاحات أنها شاملة لقطاعات كثيرة، ومستمرة، ومعززة بمنظومة تشريعية تضمن لها الاستدامة، والفاعلية، ونحن على يقين بأن دولة قطر بيئة عمل آمنة ونشجع العمال الأفارقة على العمل في هذا البلد”.
تقدير للتشريعات العمالية
ـ من جانبه، أكد سعادة السيد أيوبا وابا رئيس تجمع العمل النيجيري وهي أكبر منظمة نقابية أعضائها 8 ملايين عضو ورئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال ويمثل 160 بلداً وأكثر من 230 عضواً في كلمته أنّ زيارة الوفد الأفريقي لقطر بينت حجم الجهود المشرفة التي بذلتها الدولة والتطبيق الفعلي والحقيقي للقوانين التي اتخذت مساراً إيجابياً، وقال: نحن نقدر جداً المسار الإيجابي للإصلاحات القانونية والتي تضمن سياسات فاعلة للعمالة الوافدة، وأنّ هذا الدعم سيوفر الاستدامة والصحة والسلامة الوظيفية والتشغيلية من أجل كرامة العمال.
وأشاد بالجهود التي بذلتها الدولة من أجل العمالة المنزلية والتي تؤكد أنّ قطر حققت تقدماً على هذا المستوى خلال عام 2020 وعام 2021 بالنسبة للعمالة المنزلية، والتي ضمنت التزام أرباب العمل بدفع الرواتب للعمال وإمكانية الحصول على تعويضات ملائمة والتي ستفرز جميعها عن نتائج إيجابية.
وقال: نعم قطر آمنة للعمال من خلال حزمة الإصلاحات القانونية والمهنية وهذا ما لمسناه من خلال زيارة الوفد الأفريقي لأماكن عمل العمال ومواقع البناء المختلفة كما تواصلنا مع الجاليات الأفريقية والتي أكدت أنّ قطر نموذجاً يحتذى بها لأنها كفلت أجواء سلسة وشفافة ونزيهة تحسن من ظروف العمال، وندعو المهاجرين الأفارقة إلى العمل في هذا البلد.
وشدد على أن دولة قطر أضحت نموذجا يحتذى بالمنطقة، قائلا: “هناك منظومة قانونية مميزة، وممارسات إيجابية، وهذا يجعل من دولة قطر نموذجا لدول المنطقة للشروع في إصلاحات تضمن حياة كريمة للعمال”.
ـ هذا ويتضمن الوفد قيادات من الاتحاد الدولي للنقابات العمالية والمنظمة الإقليمية الأفريقية للاتحاد الدولي لنقابات العمال كجزء من جهودها لاستخدام الحوار الاجتماعي لبناء علاقات أفضل من أجل النهوض بحقوق الانسان والعمل للمهاجرين الأفارقة.
حضور المؤتمر الصحفي
وحضر المؤتمر الصحفي سعادة السيد مودي جيرو سنغالي الأصل ويشغل منصب الأمين العام للاتحاد الوطني للعمال في السنغال ورئيس المنظمة الإقليمية الأفريقية للاتحاد الدولي لنقابات العمال والتي تضم 18 مليون عضو في 52 من أصل 54 دولة أفريقية.
وسعادة السيدة مارثا نائب رئيس المنظمة الإقليمية الأفريقية للاتحاد الدولي لنقابات العمال ورئيسة بوتساوانا لنقابات العمال وتتولى قيادة مجلس نقابات عمال الجنوب الأفريقي.
وسعادة السيد أخاتور جويل أوديجي نائب الأمين العام للمنظمة الإقليمية الأفريقية للاتحاد الدولي لنقابات العمال، وقائد المنظمة الإقليمية الأفريقية للاتحاد الدولي لنقابات العمال. وسعادة السيد فرانسيس أتولي أمين عام المنظمة المركزية لنقابات العمال الكينية ورئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية وعضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية.
وسعادة السيد كاساهون فولو رئيس النقابات العمالية لأثيوبيا الوسطى والأمين العام لاتحاد نقابات عمال القرن الأفريقي، وسعادة عمر فاروق عثمان نور الأمين العام لاتحاد نقابات العمال الصومالية ونائب الأمين العام لاتحاد نقابات عمال القرن الأفريقي، وسعادة السيد موديست ندونغالا رئيس الاتحاد الوطني للعمال في الكونغو، وسعادة السيدة آنيت شيبلي مبندو كبير قيادات حزب زامبيا لنقابات العمال وعضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، وسعادة السيد ماكوره أونيبوغوي منسقة شبكة الهجرة النقابية الأفريقية.