أكد سعادة السفير حفيظ محمد العجمي سفير دولة الكويت لدى الدوحة أن العلاقات الكويتية القطرية وطيدة ومتجذرة على كافة المستويات حيث ترتبط دولة الكويت مع دولة قطر الشقيقة بعلاقات ذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف وتسعى الدولتان إلى تحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية التي تحقق آمال شعوبها وتعكس هذه العلاقات إصرارا من القيادتين السياسيتين الحكيمتين في البلدين الشقيقتين على الدفع والارتقاء بها لمستويات أعلى وأكثر تكاملا.
وقال سعادته في ندوة صحفية بمناسبة احتفال دولة الكويت، بيومها الوطني الـ61، في ظلال عهد الميمون للبلاد تحت قيادة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وعلى الرغم من قرار الحكومة بإلغاء مظاهر الاحتفال بسبب الاشتراطات والاحترازات الصحية لجائحة كورونا فإن المناسبة تستعيد أجواء الاستقلال عن المملكة المتحدة وتجمع الاحتفال بالذكرى الـ31 للتحرير، إبان حرب الخليج الثانية، حيث تؤكد المناسبتان على استقلال دولة الكويت ووحدة وتضامن الشعب الكويتي في وجه التحديات المختلفة.
الأعياد الوطنية
وتوجه سعادته بأسمى وأصدق آيات التهاني والتبريكات الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وإلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظهما الله ورعاهما) وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح – حفظه الله، وإلى الشعب الكويتي الكريم والمقيمين على أرض الكويت الطيبة داعيا المولى عز وجل ان يديم على الكويت نعمة الامن والتقدم والازدهار.
وقال السفير الكويتي: نستذكر البسالة التي اتسم بها ليس فقط شعب الكويت ولكنها ذكرى تجعلنا نعتز بالمواقف النبيلة لأشقائنا في دول مجلس التعاون والدول العربية والأصدقاء من مختلف دول التحالف، الذين لم يهدأ لهم بال حتى عادت دولة الكويت والشرعية لحكم أسرة آل صباح الكرام والى الشعب الكويتي وفي هذه المناسبة نجدد اعتزازنا وفخرنا بالتكاتف ووحدة المصير الذي شهدناه في الأيام العصيبة والتضحيات الكبيرة حيث رأينا قوات وجنود أشقائنا وأصدقائنا، خاصة من دول مجلس التعاون في مقدمة المحاربين لتحرير البلاد، وكان لدولة قطر الشقيقة أيضاً دور بارز في هذه الملحمة “ملحمة إعادة الحق لأهله والكفاح ضد أطماع الطامعين”.
العلاقات الكويتية القطرية
وأوضح سعادته في هذا الإطار نستذكر ببالغ العرفان والامتنان تدشين دولة قطر الشقيقة لمحور طريق أمير دولة الكويت الراحل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه، تقديرا لمواقف سموه وجهوده التي تواصلت حفاظا على أمن واستقرار المنطقة ولم الشمل الخليجي. وأبرز سعادته أن العلاقات الكويتية ـ القطرية امتدت تاريخيا وترسخت عبر سنوات طويلة ومرت بمحطات بارزة أسهمت في ترسيخ التواصل سواء على المستوى الثنائي أو من خلال المنظمات الإقليمية والدولية ولاسيما عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ونوه سعادته بأن البلدين الشقيقين حققا طفرات واسعة في النمو والتطور في ظل قيادتهما الحكيمة، فنجاح دولة الكويت ونموها يمثل نجاحاً ونماء لدولة قطر وسعادة شعب قطر ورفاهيته تسعد شعب الكويت كما أن أمنهما واستقرارهما هم مشترك، وأضاف:” نحن نقدرعاليا لدولة قطر إسهاماتها في حل النزاعات الإقليمية وجهودها لتقريب وجهات النظر، وأن ما نجده من تعاون ومحبة صادقة في دولة قطر يساهم في إضفاء روح الأخوة ويساعد على إنجاز مهمتنا الهادفة لتطوير العلاقات وتوحيد المواقف على أكمل وجه.”