أعلن حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) اليوم الخميس أنه قرر تفعيل خطة للدفاع المشترك وتعزيز قواته في شرقي أوروبا ردا على الهجوم الروسي على أوكرانيا، في وقت يتأهب فيه القادة الغربيون لتشديد العقوبات على روسيا. ففي مؤتمر صحفي ببروكسل، قال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الناتو قرر زيادة قواته في الجزء الشرقي من الحلف، وأضاف أنه سيتم تفعيل خطة الدفاع من أجل حماية الحلفاء، مشيرا إلى أن هذه الخطة تسمح لحلف الأطلسي بنشر قواته عند الحاجة.
وقال ستولتنبرغ إن التهديد الروسي يدفع حلف الناتو إلى تعزيز قوته الدفاعية والدفاع عن القيم التي تجمع أعضاءه، وأوضح أن الناتو يتخذ ما وصفها بخطوات محسوبة تتلاءم مع المجريات على الأرض، مشددا على التزام الدول الأعضاء بالاتفاق الدفاعي الجماعي. وتابع الأمين العام للناتو أن الحلف أمدّ أوكرانيا بأنظمة دفاعية لكنه لا ينوي إرسال قواته إليها.
وأكد ستولتنبرغ أن الهجوم الروسي على أوكرانيا لحظة فارقة في تاريخ القارة الأوروبية، مطالبا موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا والعودة للدبلوماسية. ومن المقرر أن يعقد حلف الناتو غدا الجمعة قمة عبر الفيديو لمناقشة الهجوم الروسي على أوكرانيا.
في هذه الأثناء، يستعد الاتحاد الأوروبي للإعلان عن عقوبات إضافية على روسيا ردا على عملياتها العسكرية الجارية منذ صباح اليوم الخميس في أوكرانيا. وسيبحث القادة الأوروبيون في اجتماع طارئ هذه العقوبات الإضافية التي وصفها مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بغير المسبوقة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنه يجري التنسيق مع الشركاء في الولايات المتحدة وكندا بشأن العقوبات على روسيا.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده ستفرض مع حلفائها حزمة عقوبات اقتصادية ضخمة لتقويض الاقتصاد الروسي، متهما الرئيس الروسي بأنه أطلق العنان للحرب في القارة الأوروبية. ووصف الاتحاد الأوروبي الهجوم الروسي على أوكرانيا بالوحشي، وندّد القادة الأوروبيون في بيانات منفصلة بالهجوم الروسي، في حين دعا قادة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى عقد قمة للحلف الأطلسي. وقد عقد رئيس الوزراء البريطاني اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية، كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاجتماع عاجل لفريقه الأمني، ويلقي لاحقا اليوم كلمة بشأن التطورات في أوكرانيا.