أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستغلق أجواءها في وجه الطيران الروسي.. متوعدا في الوقت ذاته نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ “دفع ثمن الحرب في أوكرانيا على المدى الطويل حتى لو حقق مكاسب في ساحة المعركة”.
وقال بايدن في خطابه حول “حالة الاتحاد” أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين اليوم، “سننضم إلى حلفائنا في إغلاق المجال الجوي الأمريكي أمام جميع الرحلات الجوية الروسية ، مما يزيد من عزلة روسيا”.
وتأتي هذه الخطوة الأمريكية في أعقاب تدابير مماثلة فرضها الاتحاد الأوروبي وكندا.. ما دفع هيئة الطيران الروسية إلى الرد بأنها ستغلق المجال الجوى الروسي أمام 35 دولة.
وبدأ بايدن الخطاب بالحديث عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، معتبرا أن “بوتين أخطأ في حساباته وظن أن العالم سيصمت على دخوله أوكرانيا، لكنه أصبح معزولا والعالم الحر سيحاسبه على تصرفاته. وفي حين أنه قد يحقق مكاسب في ساحة المعركة، سيدفع ثمنا باهظا يستمر على المدى الطويل”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده تقف إلى جانب أوكرانيا، مشددا في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة لن تنخرط في الحرب، قائلا: “ننشر قواتنا لحماية حلفائنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولا نعتزم القتال في أوكرانيا”.
وتطرق بايدن في خطاب حالة الاتحاد إلى الوضع الداخلي الأمريكي، موجها شكره لأعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري الذين عملوا معا لتمرير قانون البنية التحتية، مشددا على أن إدارته خلقت “عددا قياسيا الوظائف في العام المنقضي”.
ومع إقراره بمشكلة التضخم، فإن بايدن أشاد بإنجازات إدارته في تعزيز قوة الاقتصاد الأمريكي.. مؤكدا أنه يعمل من أجل السيطرة على الأسعار والتحكم في التضخم، مشيرا إلى أن خطته لمواجهة التضخم تقوم على خفض التكاليف بدلا من خفض المعاشات.
وتطرق بايدن إلى دور الولايات المتحدة في مساعدة العالم لمواجهة جائحة كورونا، قائلا “أرسلنا ملايين اللقاحات إلى الكثير من دول العالم وسنستمر في ذلك”.
كما تطرق إلى تشريعات إصلاحية منها قوانين حرية التصويت والاقتراع التي دعا المشرعين إلى التصويت عليها، كما طالب بتعديل قوانين الهجرة والإجراءات على الحدود.
وهذا أول خطاب لبايدن عن “حالة الاتحاد”، وهو خطاب سياسي تقليدي سنوي للرؤساء أمام الكونغرس الأمريكي. وكان يفترض أن يلقيه في يناير أو فبراير الماضيين إلا أنه تأجل بسبب انتشار متحور “أوميكرون”.
وفرضت الحرب في أوكرانيا نفسها على خطاب “حالة الاتحاد” الذي كان من المفترض أن يركز بشكل أساسي على أجندة الرئيس الأمريكي الداخلية والترويج لمشروعاته الاجتماعية.