السفير البريطاني يشيد بالشراكة الخيرية بين الدوحة ولندن

أكد المدير القُطري لهيئة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة جاسون لي أن هيئة إنقاذ الطفولة تعمل مع مجموعة من الشركاء القطريين لتنفيذ مشاريع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، معربا عن سعادته بتوسيع تعاون الهيئة مع الجهات المهتمة بالعمل الخيري التي تتخذ من دولة قطر مقرا لها ومع الأعضاء البارزين في دوائر الأعمال الملتزمين بدعم الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال جاسون لي إن أوضاع الأطفال والشباب في الأراضي الفلسطينية المحتلة ازدادت سوءًا مع تصاعد الأعمال العدائية في العام الماضي واستمرار جائحة كوفيد-19، والتي فاقمت الأزمة الإنسانية التي يعيشونها والتي طال أمدها. وأكد جاسون لي، خلال حفل استقبال رفيع المستوى استضافه السفير البريطاني لدى دولة قطر جون ويلكس في الدوحة، أن هيئة إنقاذ الطفولة التي تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكثر من 50 عاماً، ملتزمة بتحسين حياة الأطفال المتأثرين بالصراع.
وأوضح أن ما يقدر بـ 678 ألف طفل يحتاجون في الوقت الحالي لخدمات الحماية، بما في ذلك دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، وفقاً لاستعراض الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2022، حيث يقدر أيضاً أن 25٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً غير ملتحقين بالمدارس ويواجه الشباب عدة عوائق في تأمين وظيفة بمجرد تركهم للتعليم». وأعرب عن قلق هيئة إنقاذ الطفولة إزاء رعاية الأطفال والشباب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معربا عن تطلعه إلى القيام بالمزيد من العمل مع شركاء الهيئة في دولة قطر للوفاء باحتياجاتهم الإنسانية العاجلة. من جهته، أشاد السفير البريطاني جون ويلكس بالشراكات بين هيئة إنقاذ الطفولة والمنظمات القطرية، معربا عن سعادته بمساهمة صندوق هيئة إنقاذ الطفولة بالكثير في التعاون القوي في المجال الإنساني بين المملكة المتحدة ودولة قطر. وقال السفير إن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بالسعي للوصول إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني قائم على أساس الدولتين، وفي أثناء ذلك، تدعم المملكة المتحدة المساعدات الإنسانية لكل من هم بحاجة إليها في الأراضي الفلسطينية المحتلة واللاجئين الفلسطينيين في كل أرجاء المنطقة، وذلك من خلال الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية مثل هيئة إنقاذ الطفولة. وتناول المهتمون بالعمل الخيري من دولة قطر مع قادة قطاع الأعمال والقادة العاملين في المجال الإنساني في مائدة مستديرة مع المدير القُطري لهيئة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أوجه التعاون والعمل بين القطاعات العامة والخاصة والإنسانية لبناء مستقبل أفضل للأطفال والشباب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولدى هيئة إنقاذ الطفولة سجل حافل وتاريخ طويل من العمل مع الشركاء في قطر لإحداث أثر لصالح الأطفال في جميع أنحاء العالم. ومن أمثلة ذلك برامج دعم الأطفال غير الملتحقين بالمدارس لإدماجهم في تعليم بدوام كامل في أثيوبيا وميانمار وتايلاند بمساعدة برنامج «علم طفلا». وقد دخلت الهيئة مؤخراً في شراكة مع مؤسسة سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني لتنفيذ برنامج تغذية على نطاق واسع في الصومال، كما تعاونت مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش» لتحسين علاج الإصابات الناجمة عن الانفجارات للأطفال في مناطق الصراعات. كما تخطط هيئة إنقاذ الطفولة لتنفيذ مشروع مع قطر الخيرية يركز على دعم الأسر المهمشة لتلبية احتياجاتهم الأساسية في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى