رحبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار اعتمدته بالتوافق باستضافة دولة قطر لكأس العالم 2022.
ورحب القرار الذي قدمته دولة قطر بالبعد الفريد الذي يكتسبه كأس العالم 2022 الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم في دولة قطر ولأول مرة في الشرق الأوسط. واعتمدت الجمعية العامة قرارها تحت عنوان “كأس العالم 2022 الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم في قطر”.
وقد تبنت الجمعية العامة هذا القرار الذي قدمته دولة قطر ورعته 106 دول، تحت بند “الرياضة من أجل التنمية والسلام: بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي”.
وأكدت الجمعية العامة في قرارها، أن للرياضة دورا هاما تؤديه في تعزيز السلام والتنمية، واحترام حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات، ولا سيما كرة القدم، نظرا لشعبيتها العالمية.
وأيدت الجمعية العامة إطلاق مبادرة “كأس العالم للصحة 2022 – نحو إرث للرياضة والصحة”، كمناسبة تعاونية متعددة السنوات يشترك في تنظيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم ومنظمة الصحة العالمية ودولة قطر، وتهدف إلى جعل كأس العالم 2022 منارة لتعزيز أنماط الحياة الصحية، والصحة البدنية والعقلية، والرفاه النفسي والاجتماعي.
وشجعت السلطات ذات الصلة على بذل كل جهد ممكن لضمان أن يترك كأس العالم 2022 إرثا دائما للسلام والتنمية في الشرق الأوسط. كما شجعت الجمعية العامة السلطات ذات الصلة على ضمان بقاء إرث مستدام للمجتمعات المضيفة، لا سيما فيما يتعلق بالتكلفة المالية، والأثر البيئي والاجتماعي، واستخدام البنية التحتية بعد المناسبة، فضلا عن المشاركة في الرياضة والنشاط البدني والانخراط فيهما.
وشجع القرار جميع الدول الأعضاء على دعم الرياضة واستخدامها كأداة لتعزيز السلام والتنمية، بأساليب تشمل الإسهام المستمر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحوار بين الحضارات.
واستهلت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بيانها الذي قدمت فيه مشروع القرار إلى الجمعية العامة باقتباسين من خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله” خلال القرعة النهائية لكأس العالم التي عقدت في الدوحة في الأول من أبريل، حيث أعرب فيه سموه عن “الشعور بالفخر والسعادة من الآن وحتى اللحظة التي سيرى العالم بأننا في دولة قطر كما وعدنا، سنقدم نسخة من كأس العالم استثنائية في وطننا العربي”. كما أكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بأن “تأثير هذا الحدث الكبير لا يقف عند حد المتعة فقط، بل يتعداه إلى مراحل أسمي وأعلى تصل بنا الى التقارب والتعارف بين شعوب العالم”.
وأكدت سعادتها حرص دولة قطر إلى جانب الدول المشاركة في رعاية مشروع القرار، على تقديمه في وقت يتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، معربة عن إيمان دولة قطر بأهمية دور الرياضة، ولا سيما كرة القدم، في تعزيز السلام والأمن، والتنمية المستدامة، وكذلك حقوق الإنسان، باعتبارهم الركائز الثلاثة الرئيسية للأمم المتحدة.
وأضافت سعادتها أن مباريات كأس العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم في دولة قطر، ستكون أول حدث كبير يجمع ويوحد العالم بعد الجائحة التي عانى منها العالم على مدار أكثر من عامين.
كما أكدت على أن دولة قطر على استعداد وجاهزية تامة لتقديم بطولة استثنائية في نهاية هذا العام بحيث تبقى إرثا دائما للسلام والتنمية في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
وأعربت سعادتها عن تطلع دولة قطر بكل شغف وحماس للترحيب بضيوفها الكرام من كافة أنحاء العالم في كأس العالم FIFA قطر 2022.. وشددت على القول إن “دولة قطر لن تدخر أي جهد من أجل ضمان استقبال شعوب العالم في أجواء متميزة، ستظل محفورة في الذاكرة كتجربة مبهرة تحمل في طياتها كل ميزات الثقافة والضيافة العربية الأصيلة”.