أكد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، أن الاقتحامات التي تمت خلال خمسة أيام على التوالي داخل المسجد الأقصى المبارك بقوة السلاح لم ولن تعطي شرعية للكيان الإسرائيلي والمستوطنين، ولن تثني الشعب الفلسطيني ولا المرابطين عن فداء المسجد الأقصى حتى لا ينجح المتطرفون بفرض سياسة الأمر الواقع.
وقال الشيخ الكسواني في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا” إن الاقتحامات المتكررة، وإطلاق النار والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وغيرها من ممارسات قمعية، تدل على فشل الاحتلال، مضيفا “أن الكيان الإسرائيلي المحتل لا حق له داخل المسجد الأقصى المبارك، فالمسجد الأقصى حق خالص للمسلمين لا يقبل الشراكة، وهذه الاقتحامات محاولة لفرض السيادة وتحويل الصراع وكأنه صراع ديني”.
وطالب الشيخ الكسواني الدول العربية والإسلامية بأن توحد مطلبها وأن تتخذ قرارات جدية ترقى لخطورة الأحداث التي تدور داخل المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن اجتماع الدول العربية والإسلامية اليوم في العاصمة الأردنية عمان لمناقشة الوضع داخل المسجد الأقصى المبارك هو أمر جيد، مشددا على ضرورة “التحرك الفوري لوقف الانتهاكات في المسجد الأقصى بما يلزم الاحتلال في (الستاتيكو) المتعارف عليه منذ عام 1967 والذي ينص على أن يمنع المتطرفون من اقتحام المسجد الأقصى المبارك إلى أن يتم تحريره كليا، وأن تكون السيادة على الأقصى بيد الأوقاف الإسلامية”.
وأضاف “إذا لم يكن هناك موقف جدي من الدول العربية والإسلامية، فإن الكيان الإسرائيلي سيبقى مستمرا في هذا النهج وسيواصل اقتحاماته وفرضه الوقائع بقوة السلاح وبقوة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك”.
كما أوضح الشيخ عمر الكسواني ل”قنا” أن بوابات المسجد الأقصى أعيد فتحها اليوم أمام المصلين بعد الاقتحام الذي تم في وقت سابق، وقال “إن الكيان الإسرائيلي حقق ما يسمى بالتقسيم الزماني في اقتحاماتهم فهم يفرغون المسجد الأقصى من المصلين يوميا ويمنعونهم من العبور من بوابات المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشرة، لذلك فتحت البوابات الآن وبدأ المصلون يتوافدون لإقامة الصلاة”.