بلومبيرغ: قطر تستكشف مشتري الغاز لتوسيع إنتاجها

كشفت وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكية، اليوم الجمعة، أن قطر تجري مباحثات مع مشترين للغاز حول العالم لزيادة إنتاجها من الغاز المسال من 77 مليون طن حالياً إلى 130 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027. وقالت الوكالة، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن “دولة قطر تستكشف حالياً المشترين في سوق الغاز الطبيعي المسال من أجل التوسع في قدرتها الإنتاجية من الغاز ومعرفة مدى الاهتمام المتزايد من قبل المستوردين في الطلب على الغاز”.هو أضافت: “شركة قطر للطاقة تحدثت إلى مشتري الغاز حول ما إذا كان سيتم زيادة خطط التوسعة الحالية، والتي تبلغ تكلفتها 30 مليار دولار، وبدأت في 2021 لبناء 6 مصانع تسييل الغاز”.

وستنتج الوحدات الجديدة في قطر 8 ملايين طن من الغاز المسال سنوياً لكل وحدة، وهو ما يمكن قطر من زيادة المزيد من الشحنات القطرية للسوق العالمية.

وأضافت المصادر أن “قطر تجري تقييماً لإضافة وحدة إضافية للستة خطوط التي تمت الموافقة عليها، وتسعى لمعرفة مدى اهتمام العملاء بالغاز الإضافي من قبل المشترين، بما في ذلك الصين”.

وذكرت أن المحادثات ما زالت في مرحلة مبكرة، وفي حال أثمرت هذه الموافقات فمن شأن الوحدة الجديدة أن تضيف حوالي 4 ملايين طن من الغاز سنوياً؛ ليصبح إنتاج دولة قطر من الغاز بعد التوسعة الجديدة والزيادة الإضافية حوالي 130 مليون طن سنوياً بحلول 2027.

وأوضحت “بلومبيرغ” أن المحادثات التي تجريها قطر حالياً تؤكد مدى السرعة التي تغيرت بها النظرة طويلة المدى لسوق الغاز الطبيعي المسال منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشارت إلى أن القارة الأوروبية حالياً في حاجة ماسة لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية، وأدى طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دفع ثمن الغاز بالروبل الروسي بدلاً من الدولار أو اليورو إلى زيادة إلحاح القارة العجوز في البحث عن مصادر إمداد بديلة.

وبرزت قطر بصفتها جهة موثوقاً بها في سوق الغاز الطبيعي المسال، وزادت إنتاجها من الغاز المسال تلبية للطلب العالمي.

وتستهدف قطر أن تظل في صدارة منتجي الغاز خلال العشرين عاماً المقبلة على الأقل، مستفيدة من زيادة الطلب مع تحوُّل العالم من الاعتماد على النفط والفحم إلى الطاقة النظيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى