الصحف تبرز موقف قطر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية

أبرزت الصحف في افتتاحياتها اليوم موقف قطر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وأجمعت على أهمية الحراك العربي الموحد والسريع لمواجهة التصعيد الإسرائيلي.

وتناولت الصحف أهم ما جاء في الاجتماع الرابع للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، الذي عُقد أمس /الخميس/ في العاصمة الأردنية عَمان، وانعكاسات القرارات التي خرجت منه على القضية الفلسطينية.

فمن جهتها، أشارت صحيفة /الراية/ إلى أن مشاركة الدولة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية تؤكد أن قطر كانت ولا تزال في مقدمة الرّكب المدافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشرعية.

وقالت الصحيفة إن قطر لم تتوان يومًا وتحت أي ظرف عن حمل هموم الأشقاء الفلسطينيين في كل محفل كون القضية الفلسطينية هي قضية قطر الأولى والتي لم يتغير موقفها أبدًا.

وأضافت: في هذا الصدد جدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، موقف قطر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على رفض دولة قطر لكافة الإجراءات التصعيدية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وداعيًا إلى ضرورة العمل على التهدئة وتخفيف التصعيد والتوتر.

وأكدت أن قطر لم تكتف يومًا بإصدار البيانات، بل كانت لها تحركات دبلوماسية فاعلة على الأرض وساهمت في نصرة الأشقاء ودعم صمودهم سياسيًا وإنسانيًا وماليًا وقد وقفت موقف المدافع والداعم للأشقاء في وجه صلف المحتل الذي يواصل تدنيس الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ويضيق الخناق أكثر فأكثر على شعبنا الفلسطيني الأبِيّ في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك فلسطينيي الداخل.

ولفتت إلى أن قطر ترفض وتدين وتستنكر قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى واعتقال المصلين داخله، بالإضافة إلى الانتهاكات المتكررة لحرمة المسجد وتعمّدها استفزاز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم في شهر رمضان المبارك، حيث أكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الاعتداءات المتكررة والممنهجة من قِبل الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدسات المسلمين هي نتيجة لإفلات الاحتلال المتكرر من المحاسبة، وخذلان المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية وتقصيره في تطبيق أحكام القانون الدولي وصيانة حقوق الشعب الفلسطيني.

واختتمت الصحيفة بالقول: ليس بغريب على دولة الاحتلال الإسرائيلي التضييق على الفلسطينيين في معيشتهم وعبادتهم وحتى في وجودهم على أرضهم المحتلة، ولكن الغريب أن يبقى هذا الصمت الدولي المطبق تجاه كل هذه الجرائم، فالدول الغربية وصاحبة القرار الدولي المؤثر على وجه الخصوص، تغضّ الطرف متعمدة عن الممارسات الإسرائيلية وهي التي صدّعت الرؤوس بمطالبتها العلنية باحترام الحرية الدينية للأفراد والجماعات في العالم، وحينما يأتي الحديث عن الجرائم الإسرائيلية لا تجد لهم صوتًا ولا حتى ردة فعل خجولة.

كما أكدت أن الممارسات الإجرامية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين عمومًا وأهالي القدس على وجه الخصوص يجب أن لا تمرّ مرور الكرام دون محاسبة، فإسرائيل تضرب بالأعراف والقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان عرض الحائط، فلا يهمها حقوق الإنسان الفلسطيني، خصوصًا حق ممارسته لشعائره الدينية والصلاة في المسجد الأقصى.

وطالبت /الراية/ بضرورة محاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه، مشددة على أنه على المجتمع الدولي أن يوقف ازدواجية المعايير عند الحديث عن حقوق الإنسان، “فالمبادئ لا تتجزأ أبدًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى