أكدت وسائل إعلام أفغانية أن وفدًا من الحكومة الأفغانية بالوكالة يزور قطر لمناقشة إدارة المطارات الأفغانية. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن الوفد يرأسه بالإنابة وزير النقل والطيران المدني الأفغاني الملا حميد الله أخوندزاده. ومن بين المسؤولين الآخرين وزير الخارجية الأفغاني بالإنابة أمير خان متقي. وتتركز الاجتماعات الأخيرة على العقود المعلقة فيما يتعلق بخمسة مطارات أفغانية ستساعد قطر وتركيا في تشغيلها. وكانت الأخبار الرسمية قد أكدت أن نائب رئيس الوزراء ورئيس اللجنة الاقتصادية الأفغانية الملا عبدالغني بردار كلف وزارة الخارجية الأفغانية بتحديد موعد نهائي لتوقيع عقد مطار كابول مع دولة قطر. بناءً على العقد، سيتم تسليم إدارة مطار كابول الدولي وأربعة مطارات أخرى في أفغانستان إلى قطر وتركيا. كما كلف البيان الصحفي الصادر عن مكتب نائب رئيس الوزراء وزارة الخارجية والهيئات الأخرى ذات الصلة بتسهيل منح تأشيرات دخول للمستثمرين الأجانب إلى أفغانستان.
وفد في الدوحة
قالت شبكة تولو نيوز أن الوفد الذي وصل الدوحة يتكون من مسؤولين من وزارة النقل والاتصالات وتهدف الزيارة إلى التركيز على العقود الخاصة بإدارة الشؤون الفنية لخمسة مطارات أفغانية رئيسية. وقال المتحدث باسم وزارة النقل والاتصالات امام الدين أحمدي إن “هذه الزيارة التي تضم وزيري الخارجية والإعلام والثقافة بالإنابة ونائب وزير الدفاع ستناقش الشؤون الفنية لخمسة مطارات رئيسية”.
أعرب نائب وزير النقل والطيران المدني السابق، الإمام محمد وريماش، عن اعتقاده بأن تسليم التشغيل الفني للمطار إلى الشركات الأجنبية سيعزز مصداقية نظام الطيران الأفغاني. وقال “آمل أن تتمكن الإمارة الإسلامية من توقيع هذا العقد قريباً”. فيما قالت الخبيرة الاقتصادية داريا خان باهير: “إن تسليم العمليات الفنية للمطارات إلى بلد مستثمر فعال بالنسبة للاقتصاد الأفغاني”.
وقال المحلل المالي سيار قريشي: “يمكن أن تساعد في اقتصاد البلاد من خلال توفير الخدمة لشركات الطيران والركاب.. العدد المتزايد لرحلات رجال الأعمال سيحفز الاقتصاد الأفغاني ويفيد أفغانستان.”
محادثات متواصلة
تم إرسال فرق فنية قطرية وتركية إلى كابول بعد استكمال انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان في 31 أغسطس من العام الماضي. وتم تكليف الفرق بإصلاح أجزاء من مطار حامد كرزاي الدولي لاستئناف الرحلات الجوية المدنية بعد عمليات الإجلاء الجماعي.
ويجري البلدان محادثات مع الإدارة الأفغانية المؤقتة منذ العام الماضي بشأن تشغيل بعض مطارات البلاد. تقوم شركات قطرية وتركية حاليا بتشغيل أجزاء فنية من المطار بدون عقد. في وقت سابق من هذا الشهر، كلفت الحكومة الأفغانية بالوكالة وزارة الخارجية بتحديد موعد نهائي للتعاقد مع قطر بشأن عمليات المطارات الأفغانية. ووقعت قطر وتركيا مذكرة تفاهم في ديسمبر من العام الماضي بشأن إدارة أجزاء من مطارات أفغانستان. ويعد الاتفاق على عمليات المطار أمرًا بالغ الأهمية في دعم البلاد خلال أزمتها الاقتصادية، التي تفاقمت منذ سيطرة طالبان على السلطة في 15 أغسطس 2021.
وسابقا، قال المتحدث باسم وزارة النقل والطيران المدني الأفغاني إمام الدين أحمدي «سنبرم عقود الشؤون الفنية للمطارات الدولية مع شركات قياسية وعالمية.. أصيب بعض أعضاء الفرق الفنية بـكوفيد 19، كما أنه مع حلول العام الجديد ذهبت الوفود لقضاء إجازة، وبالتالي تأخرت المفاوضات. لكن الفرق الفنية على اتصال، لذلك يمكن التوصل إلى قرار نهائي». وتركز المحادثات على قضايا فنية من بينها مراقبة السيادة الجوية وسلامة الطائرات والركاب فضلا عن الخدمات الأرضية. ناقش وفد مشترك من قطر وتركيا في كابول الشهر الماضي إدارة المطارات الرئيسية في أفغانستان. ثم توصل الجانبان إلى اتفاق بشأن تشكيل فرق فنية لمتابعة الموضوع. ويتألف الفريق الفني الأفغاني من سبعة أعضاء بقيادة وزارة النقل والاتصالات. ومن المتوقع أن تؤدي العقود المحتملة إلى زيادة عدد الرحلات الجوية الدولية من وإلى أفغانستان. بعد سقوط الحكومة السابقة، شهد المجال الجوي الأفغاني انخفاضًا كبيرًا في الإيرادات.
في فبراير، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإفراج عن 7 مليارات دولار من أموال أفغانستان. قررت إدارة بايدن منح الأفغان الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة 3.5 مليار دولار من المبلغ الإجمالي. كما ازداد الوضع الإنساني في أفغانستان سوءًا على مر السنين بسبب الحرب والجفاف والفساد. وفقًا للأمم المتحدة، يحتاج أكثر من 24.4 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.قدر تقرير من عام 2021 أن 97٪ من الأفغان قد يعيشون في فقر بحلول منتصف هذا العام.