وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إلى مدينة جدة السعودية في مستهل زيارة رسمية تستغرق يومين، وكان في استقباله أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل. ومن المقرر أن يجري الرئيس التركي مباحثات موسعة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وهذه هي أول زيارة يجريها أردوغان للمملكة منذ يوليو 2017، وتأتي في سياق محاولات تفكيك الخلافات التي طفت على العلاقات خلال السنوات الخمس الماضية. وقبيل مغادرته اسطنبول، قال الرئيس التركي إنه سيبحث العلاقات بين البلدين في كافة الجوانب، وإنه يأمل في تدشين مرحلة جديدة من التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي. وأعرب في مؤتمر صحفي عن أمله في أن تصبح العلاقات بين الرياض وأنقرة أفضل مما كانت عليه خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن زيارته إلى السعودية تعطي مثالاً عن الإرادة المشتركة لبدء عهد جديد من العلاقات. ولفت أيضاً إلى أن تعزيز التعاون مع السعودية في مجالات الصحة والطاقة وأمن الغذاء والدفاع يحمل منافع للجانبين. كما أدان الرئيس التركي الهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون على المملكة.
وكانت الرئاسة التركية أعلنت، في وقت سابق اليوم، أن الرئيس سيجري زيارة إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز. وذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية في بيان أن أردوغان سيجري مباحثات في إطار زيارته التي تستغرق يومين. وأوضح البيان أن الجانبين سيستعرضان خلال المباحثات العلاقات الثنائية من جميع جوانبها، وفرص تطوير التعاون. وسيتبادلان أيضاً وجهات النظر حيال قضايا إقليمية ودولية، بحسب البيان. وأمس الأربعاء، كشف مصدران لوكالة “رويترز” عن أن أردوغان سيجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للمملكة، وفق مسؤول تركي أيضاً. وتكتسب الزيارة أهمية بالغة في توقيتها وفي حجمها؛ إذ تعد نقطة فاصلة في علاقات بلدين مؤثرين في المنطقة، عرفت توتراً في السنوات الأخيرة. وزيارة الرئيس التركي هي الأولى منذ عام 2017، جرت بعدها تباينات عدة بين البلدين.