أكد سعادة السيد خالد بن إبراهيم الحمر سفير دولة قطر لدى جمهورية كوريا، حرص قطر على توسيع علاقات التعاون الاقتصادي والطاقة والاستثمار مع كوريا.
وقال سعادته في حوار مع وكالة أنباء كوريا الجنوبية /يونهاب/ أمس /الخميس/، أن العلاقة بين قطر وكوريا تتطور بشكل مستمر منذ قيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل 1974، وشهدت تبادلا واسعا للزيارات بين كبار المسؤولين، وهي علاقة قوية ومبنية على المصالح المشتركة، والتعاون والتبادل بين البلدين.
ولفت إلى أن الحجم التجاري بين البلدين تجاوز 10 مليارات دولار عام 2021، مضيفا ” أن الاستثمارات بين قطر وكوريا أصبحت متنوعة ولم تعد تقتصر على الغاز ومشتقاته، فهناك حاليا تعاون بين البلدين في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية، والمجال الزراعي خاصة مصائد الأسماك والمزارع الذكية، والمجال الثقافي والشباب حيث تزور كوريا الجنوبية وفود طلابية للتعرف على مختلف مظاهر الثقافة الكورية”.
وقال أنه تم خلال عام 2021 عقد صفقة كبيرة بين البلدين في مجال بناء سفن الغاز الطبيعي المسال ما يعمل على تعزيز العلاقات المتطورة في هذا المجال الحيوي الهام، منوها بأن العام الجاري 2022 سيشهد انعقاد الاجتماع السادس للجنة العليا المشتركة بين البلدين، وهي اللجنة المسؤولة عن تطوير العلاقات في مختلف المجالات بين الدوحة وسول.
وأضاف أن الاجتماع سيناقش التعاون في مجالات الطاقة والصناعة، بالإضافة إلى التعاون في مجالات جديدة غير تقليدية تشمل التكنولوجيا، والمزارع الذكية، والطاقة الشمسية، والمجال الطبي، والشبكات الذكية، والاستثمارات المشتركة، معربا عن اعتقاده بأن التعاون في هذه المجالات الجديدة، ومواصلة التعاون الوثيق، وعقد اجتماعات دورية بين البلدين لمتابعة التطور الحاصل في مختلف مجالات التعاون يساهم في تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها.
وحول تجربة دولة قطر في السيطرة على جائحة /كوفيد-19/، أشار سعادة سفير قطر لدى كوريا، إلى أن دولة قطر بفضل الاستراتيجية الناجحة التي تبنتها تمكنت من وضع الجائحة تحت السيطرة، مبينا أن الدولة اعتمدت في استراتيجيتها على ثلاث ركائز، الأولى حماية المواطنين والمقيمين والنظام الصحي للبلد من الانهيار، والثانية تخفيف وطأة الجائحة على الاقتصاد والمجتمع، والثالثة التزام دولة قطر بمسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي عن طريق الوقوف مع الدول التي تحتاج للمساعدة.
وتابع: “منذ بداية الجائحة اتخذت دولة قطر مجموعة من الخطوات على الصعيد المحلي والدولي لمواجهة الجائحة، وسارعت الدولة إلى الحد من انتشار الجائحة وتوسيع القدرات الاستيعابية للمستشفيات، وخلق منشآت للحجر الصحي، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن تحفيز الاقتصاد. وهذه الإجراءات تزامنت مع إجراءات على المستوى الدولي حيث أرسلت دولة قطر مساعدات لعشرات الدول، تجاوزت قيمتها مئات الملايين من الدولارات، كما تعاونت دولة قطر مع جمهورية كوريا لمواجهة الجائحة على المستوى الدولي”.
وأضاف:” في 12 مايو 2020، أطلقت دولة قطر وجمهورية كوريا وبلدان أخرى مجموعة أصدقاء التضامن من أجل الأمن الصحي العالمي لمواجهة فيروس كورونا”، مبينا أن كوريا أصبحت نموذجا يحتذى به من خلال النجاح الذي حققته في مواجهة الجائحة.
وعن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ، قال سعادة السفير خالد بن إبراهيم الحمر،” بعد انتهاء كأس العالم نسخة 2018، توجهت الأنظار إلى دولة قطر التي ستستضيف منافسات 2022، وتعتبر المنافسة هذه المرة فريدة في نوعها إذ يمثل الحدث نافذة يطلع من خلالها العالم ولأول مرة على منطقة الشرق الأوسط التي تقام فيها البطولة”، مشيرا إلى أن كأس العالم 2022 سيكون حدثا لكل العرب.
وأشار إلى أن استادات المونديال أصبحت جاهزة لاستقبال المشجعين، وفي هذا السياق قال:” تم افتتاح سبعة استادات وانطلقت على أرضها عدد من أهم المباريات، فيما احتضنت ستة استادات منافسات كأس العرب FIFA قطر 2021 التي أقيمت في الدوحة من 30 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر 2021، حيث شكلت البطولة فرصة مثالية للارتقاء بالعمليات التشغيلية قبل عام من انطلاق كأس العالم”.
ونوه بأن هناك فعاليات مصاحبة لكأس العالم، وستكون هناك باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية طوال فترة البطولة لتسليط الضوء على ثراء التراث القطري وإبراز التنوع الثقافي لدى الجاليات المقيمة على أرض قطر، وإضفاء أجواء احتفالية على كأس العالم.
ودعا سعادة السيد خالد بن إبراهيم الحمر سفير قطر لدى كوريا في ختام حواره مع وكالة /يونهاب/، الكوريين إلى حضور البطولة، مؤكدا على أنها ستكون بطولة مميزة ومختلفة عن سابقاتها.