المقاومة: العملية كشفت هشاشة المنظومة الإسرائيلية.. الاحتلال يعتقل المشتبه بتنفيذهما هجوم إلعاد

اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية رمانة غرب جنين (شمالي الضفة الغربية) إثر اقتحامها وحصارها لمنزلي المتهمين بتنفيذ عملية إلعاد، وذلك بعد إعلان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينييْن اللذين يشتبه بقتلهما 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في هجوم نفذ الخميس الماضي عند مدخل بلدة إلعاد الواقعة على مسافة 15 كلم شمال تل أبيب.

وكان منفذا هجوم إلعاد -وهما من سكان الضفة الغربية- قد تمكنا من الفرار من المكان عقب تنفيذ الهجوم، قبل أن تعثر عليهما قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد في أحد الأحراج قرب بلدة إلعاد، في حين قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إن عملية إلعاد كشفت هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وإن الاعتقال لن يوقف المقاومة.

وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري إن الفلسطينييْن اعتقلا على بعد 500 متر من بلدة إلعاد قرب منطقة تسمى نحشونيم (وهي قرية مجدل صادق الفلسطينية المنكوبة منذ عام 1948)، وقد عثر عليهما في حالة إنهاك وجوع، ولم يُظهرا أي مقاومة لقوات الاحتلال حسب بيان الشرطة الإسرائيلية، وبعد ذلك اقتيدا إلى أحد مراكز التحقيق التابع لجهاز الأمن العام والشرطة.

وكانت سلطات الأمن الإسرائيلية تشتبه في أن عاملين من قرية رمانة غرب جنين (شمالي الضفة الغربية) يعملان في أحد مشاريع البناء في إلعاد هما من نفذا الهجوم، وقد نشرت اسميهما وصورتيهما، وشنت حملة تمشيط واسعة على الجانب الإسرائيلي من الخط الأخضر، ونفذت الحملة قوات كبيرة من الشرطة والجيش وجهاز الشاباك.

تصريحات إسرائيلية

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف -في أول تصريح لمسؤول رسمي بعد إلقاء القبض على المتهميْن بتنفيذ عملية إلعاد- إن نخبة من خيرة القوات الإسرائيلية من الشرطة والجيش والاستخبارات العامة عملت بشكل مشترك إلى أن قبضت عليهما.

وأضاف بارليف أن إسرائيل ستواصل مطاردة كل من يحاول التسبب بالسوء لإسرائيل في كل مكان وزمان. كما شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على “أهمية العمل الأمني لتعزيز الأمن والشعور بالأمان لدى مواطني دولة إسرائيل”.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت إن بلاده في بداية مرحلة جديدة مما وصفه بالإرهاب، مؤكدا أنه لا يمكن للمحرضين النجاة.

وأضاف بينيت أن إسرائيل ستتخذ القرارات المتعلقة بالقدس من دون اهتمام بأي اعتبارات خارجية.

وأوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بينيت أوعز في اجتماع الحكومة بتشكيل حرس وطني من قوات تابعة لحرس الحدود وقوات احتياط ومتطوعين مدربين على السلاح، فضلا عن وضع قاعدة قانونية تتيح مصادرة أملاك وسيارات كل من يقدم المساعدة لمنفذي الهجمات.

من جانب آخر، قال وزيرا القضاء جدعون ساعر والمواصلات ميراف ميخائيلي إن الحكومة ستواصل حربا لا هوادة فيها ضد الإرهاب والإرهابيين ومساعديهم، وفق تعبيرهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى