دولة قطر تشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي للقضاء على “داعش”

 شاركت دولة قطر، اليوم، في الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي للقضاء على تنظيم /داعش/، الذي يُعقَد في مراكش بالمملكة المغربية.
وترأس وفد دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وتوجه المريخي، في كلمة دولة قطر خلال الاجتماع، بالشكر الجزيل لسعادة السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية، على استضافة الاجتماع، كما شكر كافة الدول الأعضاء في التحالف على التزامهم بمواصلة المشاركة الفعالة من أجل ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم /داعش/.
وقال سعادته: “إننا ندرك جميعًا أن انتشار الجماعات الإرهابية واستمرارها في مواصلة أعمالها الإرهابية على الرغم من العمليات العسكرية التي يوجهها المجتمع الدولي ضد هذه الجماعات، مرتبط بشكل وثيق بهشاشة الأوضاع السياسية في بعض المناطق، وكذلك بسبب الفراغ الأمني، وغياب سيادة القانون، وانتشار الفساد، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في بعض الدول”.
وجدد سعادته التأكيد على ضرورة اتباع نهج شامل لمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، وخاصة السياسية منها، من خلال الدبلوماسية الوقائية والوساطة والمساعي الحميدة، والتي تؤمن وتوكد عليها دولة قطر، باعتبارها ركنًا أساسيًّا لسياستها الخارجية، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي وتعزيز دور التعليم.
وقال سعادته: إن خطر تنظيم /داعش خراسان/ ما زال قائمًا في أفغانستان، مشيرًا إلى أن دولة قطر لم تألُ جهدًا في التواصل مع حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، في أكثر من مناسبة، والتأكيد معها على أهمية الالتزام بتعهداتها، وخاصة وفق اتفاق الدوحة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وعدم السماح للأفراد أو المنظمات الإرهابية باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أمن وسلامة الدول الأخرى، وكذلك محاربة تنظيم /داعش خراسان/.
وأضاف أن دولة قطر تثمن جهود الحكومة الأفغانية في الوفاء بهذا الالتزام، إلا أنها تتطلع إلى مزيد من التعاون الاستخباري والدعم اللوجستي لذا من المهم البحث في إمكانية إيجاد آلية خلاقة للتعاون بين التحالف الدولي وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية، لضمان فاعلية جهودنا المشتركة في محاربة /داعش خراسان/، سيما وأن أفغانستان عضو في هذا التحالف الدولي.
وجدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت والداعم للشعب الأفغاني، وحقه في العيش بكرامة وتحقيق تطلعاته. وأكد على أهمية حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة وحق الفتيات في التعليم، وأهمية استمرار المجتمع الدولي بتقديم الدعم لأفغانستان في هذه المرحلة الحرجة، وفصل مجال المساعدات الإنسانية عن الخلافات السياسية، تمهيدًا لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
وأعرب سعادته عن تقدير دولة قطر للجهود المقدرة لهذا التحالف، للقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله. وأكد تطلع دولة قطر للعمل مع جميع الأعضاء لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى