اهتمام وسائل الإعلام الدولية بالقمة القطرية الإيرانية

أبرزت وسائل الإعلام العالمية أهمية المباحثات بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بطهران. مبرزة أن اللقاء ركز على بحث إمكانية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وركزت التقارير الإعلامية على الاتفاق النووي والجهود الدبلوماسية القطرية الممكنة لدفع المفاوضات المعطلة بشكل إيجابي، مشددة على الدور المهم الذي تلعبه الدوحة سياسيا لحل هذه القضايا الخلافية وسعيها لاستخدام قنواتها الدبلوماسية من أجل ضمان السلام والأمن في المنطقة.

* قضايا مهمة

قال تقرير لصحيفة الإندبندنت إن زيارة حضرة صاحب السمو إلى طهران والمباحثات التي تم عقدها تأتي وسط توترات بشأن الاتفاق النووي، حيث وصلت جهود إنقاذ اتفاق طهران النووي المعطل مع القوى العالمية إلى طريق مسدود. وبينت أن اللقاء تناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية المدرجة على جدول الأعمال. فيما أشار تقرير لشبكة تي آر تي وورلد أنه فيما تعثرت المحادثات بشأن إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، تسعى قطر الحليف الوثيق للولايات المتحدة إلى لعب دور الوساطة والتوجه نحو مزيد من الحوار لتسوية الأزمة. وتعزز الزيارة العلاقات القطرية الإيرانية التي تتقدم بشكل جيد حيث حافظت قطر على علاقات وثيقة مع إيران ويشترك البلدان في أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.

وأشار تقرير لشبكة إي بي سي الأمريكية إلى أن الدوحة وطهران تبادلتا الزيارات الرسمية لمناقشة القضايا المشتركة والتعاون الثنائي. وتلعب الدوحة دورًا إستراتيجيًا كوسيط ومفاوض جيد في منطقة تعج بالصراع الطائفي والسياسي. وتسمح علاقات قطر مع كل من واشنطن وطهران للدوحة بنقل وجهات النظر بين الجانبين.
من جهته قال موقع المونيتور البريطاني إن الأضواء تسلط على زيارة حضرة صاحب السمو لطهران وأهميتها خاصة مع تنامي دور الدوحة وجهودها المبذولة الدوحة للوساطة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية. وهناك تكهنات حول ما إذا كانت الزيارة يمكن أن تدفع بعض الترتيبات التي قد تساعد في إحياء الاتفاق النووي. وأضاف التقرير: وتأتي الزيارة في أعقاب الاجتماع الأول للجنة التشاور السياسي بين إيران وقطر في 10 مايو الجاري في طهران التي ترأسها من الجانب القطري سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، بينما ترأس الجانب الإيراني سعادة الدكتور علي باقري نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية. جرى خلال الاجتماع، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي ختام الاجتماع، تم التوقيع على محضر الاجتماع الأول للجنة المشاورات السياسية بين دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع التقرير: قد يكون الاتفاق النووي الإيراني يواجه “الرصاصة الأخيرة” مع عدم وجود اتفاق في الأفق بشأن الحرس الثوري الإيراني. قبل بضعة أشهر في فيينا، كان المراقبون يتوقعون حفل توقيع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميًا بخطة العمل الشاملة المشتركة. يوم الأربعاء، التقى كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني في طهران للاستماع إلى التطورات الجديدة بعد زيارته الأخيرة في مارس، عندما نقل بعض الإجابات الإيرانية إلى واشنطن. وبحسب ما ورد لا يحمل هذه المرة أي رسالة من واشنطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى