قالت عضو مجلس النواب الأميركي رشيدة طليب إن 10 من أعضاء الكونغرس على الأقل وقعوا رسالة لمطالبة السلطات الأميركية بالتحقيق في مقتل مراسلة الجزيرة بفلسطين شيرين أبو عاقلة، في حين جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوته لإسرائيل للإسراع بإنهاء التحقيق في حادث اغتيال أبو عاقلة. وأضافت المشرعة الأميركية عن الحزب الديمقراطي أنه “أمر غير مسبوق أن يرفع أعضاء في الكونغرس أصواتهم للتنديد بما جرى”، في إشارة إلى اغتيال شيرين أبو عاقلة الأربعاء الماضي خلال استعدادها لتغطية عملية اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وأوضحت رشيدة طليب، وهي فلسطينية الأصل، في حديث مع الجزيرة أنه لا يمكن السماح للأشخاص الذين يرتكبون جرائم حرب بأن يحققوا مع أنفسهم، في إشارة إلى السلطات الإسرائيلية، وطالبت النائبة الديمقراطية بربط المساعدات الأميركية لإسرائيل باحترام الأخيرة لحقوق الإنسان.
مضمون الرسالة
وكان مصدر في الكونغرس الأميركي أكد للجزيرة تداول رسالة تطالب مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووزارة الخارجية بالتحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة. وكان موقع “إنترسبت” (Intercept) الإخباري الأميركي قد نقل أول أمس الاثنين، عن مصادر مطلعة، أن نائبين ديمقراطيين في الكونغرس يسعيان إلى الحصول على توقيعات مشرعين على رسالة تطالب مكتب التحقيقات الفدرالي والخارجية الأميركية بالتحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة.
وحسب 3 مصادر مطلعة، فإن الرسالة التي أعدها “أندريه كارسون” النائب عن ولاية إنديانا و” لو كوريا” النائب عن ولاية كاليفورنيا، تطالب الخارجية الأميركية أيضا بالتحقق مما إذا كان مقتل صحفية تحمل الجنسية الأميركية ينتهك أيا من القوانين الأميركية.
واتهمت كل من شبكة الجزيرة والسلطة الفلسطينية إسرائيل بتعمد إطلاق النار على شيرين بينما كانت تمارس عملها، في حين قال تقرير أولي أصدره الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضي، إنه خَلُص إلى أنه لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أصاب الصحفية شيرين أبو عاقلة، وأدى إلى مقتلها.
