أكدت دولة قطر إيلاء الأولوية للمساهمة في التصدي للتحديات التي تؤثر على السلم والأمن الدوليين، والعوامل التي تفاقم من الأزمات الإنسانية، بما في ذلك معالجة مسألة الأمن الغذائي. وفي هذا الصدد لفتت دولة قطر، إلى توجيهها جزءا كبيرا من مساعداتها الإنسانية الدولية نحو التصدي للجوع ونقص الغذاء من خلال التعاون مع منظومة الأمم المتحدة ، معربةً عن إيمانها بمركزية دور المنظمة الدولية في التصدي للأزمات بما فيها انعدام الأمن الغذائي.
جاء هذا في بيان دولة قطر الذي أدلت به سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي حول “حفظ السلم والأمن الدوليين: الصراع والأمن الغذائي”، الذي دعت إلى عقده الولايات المتحدة التي ترأس أعمال المجلس لهذا الشهر.
وأفاد البيان، بأن العوامل التي تؤثر على الأمن الغذائي متعددة ومتنوعة، من الصراع المسلح إلى الصعوبات الاقتصادية وأزمة الطاقة وعرقلة سلسلة التوريد نتيجة لجائحة كورونا كوفيد-19، إلى آثار تغير المناخ. وأوضح أن آثار الصراع لا تقتصر على المناطق التي تشهد صراعات، بل تصل إلى أبعد منها، خاصة في ظل العولمة في التبادل التجاري. وأشارت الشيخة علياء إلى الدول المتأثرة بالأمن الغذائي مُقترناً بعوامل أخرى تفاقم منه، تتمثل في أزمة الطاقة والظروف المالية الصعبة، وأضافت أن عدد تلك الدول : “قد بلغ حالياً حوالي 69 دولة.
العديد من هذه الدول يقع في المنطقة العربية، حيث يعاني معظم السكان من انعدام الأمن الغذائي في بعض الحالات”. وذكرت سعادتها أن دولة قطر، وجّهت جزءًا كبيرا من مساعداتها الإنسانية الدولية نحو التصدي للجوع ونقص الغذاء، التزاما بمسؤوليتها الإنسانية للاستجابة للمجاعة وانعدام الأمن الغذائي، مبينة أنها غالباً ما تقوم بذلك من خلال التعاون مع منظومة الأمم المتحدة.