ذكر موقع الخليج أونلاين أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،قد بحث ليل الأحد/الاثنين، آخر التطورات الإقليمية ومستجدات الاتفاق النووي الإيراني، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي نشرته بـ”تويتر”، إنه جرى خلال اتصال بينهما “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر التطورات الإقليمية ومستجدات محادثات الاتفاق النووي”. وأشارت إلى أن الجانبين تبادلا أيضاً “الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، إن الجانبين بحثا “مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين”، إضافة إلى مناقشة “أحدث التوافقات التي حصلت خلال زيارة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى طهران مؤخراً”. وذكرت أنهما تبادلا “وجهات النظر حول مفاوضات فيينا لرفع الحظر عن إيران وكذلك التطوير الشامل للعلاقات بين طهران والدوحة، فضلاً عن أحدث القضايا المتعلقة ببطولة كأس العالم التي ستجري في قطر”.
وكان وزير خارجية قطر قال، أمس الأحد، إن الجانب القطري أجرى نقاشات مستفيضة مع القيادة الإيرانية، وإن الدوحة أعربت عن استعدادها للمساعدة ودعم أي اتفاق بين إيران والدول الغربية ضمن مفاوضات الملف النووي الإيراني.
وأضاف وزير الخارجية القطري أن بلاده تعتقد أن العودة للاتفاق النووي ستكون في مصلحة الجميع، وفي مصلحة المنطقة. وقال، وفقاً لما نقلت عنه قناة “الجزيرة”، إن ما سمعه المسؤولون القطريون من الجانب الإيراني هو أن الأمور قيد المراجعة حالياً، وأعرب عن أمل بلاده بأن تسهم زيارة أمير دولة قطر لطهران، وجولته في أوروبا، في المساعدة على إعادة الاتفاق النووي إلى مساره.
والجمعة الماضي خلال مؤتمر مشترك ببرلين مع المستشار الألماني أولاف شولتز، قال أمير قطر إن الدوحة مستعدة للمشاركة في جهود توصل مختلف أطراف الاتفاق النووي إلى اتفاق. وكان أمير قطر استهل جولته الإقليمية والدولية، في 12 مايو الجاري، بزيارة إلى العاصمة طهران، حيث التقى خلالها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وبحث معه عدداً من القضايا الدولية، من بينها الملف النووي الإيراني، في محاولة لإنقاذ الاتفاق.