بريطانيا استقبلت 6 ناقلات محملة بالغاز القطري خلال شهر أبريل

تماشيا مع التعاون بين دولة قطر والمملكة المتحدة في مجال الطاقة، بدأت شحنات الغاز القطري في الوصول الى بريطانيا بكميات تفي باحتياجات ملايين المنازل في أنحاء المملكة المتحدة، حيث يعتبر الغاز القطري أحد أهم أركان العلاقات التجارية القائمة بين البلدين، ويأتي ذلك في الوقت الذي يظهر فيه تراجع امدادات الغاز الى بريطانيا من دول أخرى، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والذي امتد لأكثر من 3 أشهر حتى الآن، وخلال شهر أبريل الماضي وحده وصلت 6 ناقلات عملاقة قطرية محملة بما يقرب من مليون و367 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى محطة «ساوث هوك للغاز» التي تعتبر واحدة من أضخم الاستثمارات القطرية البريطانية في مجال الغاز الطبيعي، ووفق صحيفة الإندبندنت، فإن قطر أصبحت منقذ اللحظة الأخيرة لبريطانيا، حيث تكافح المملكة المتحدة لتلبية احتياجاتها من الطاقة وسط ارتفاع أسعار الغاز وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويعتبر الغاز القطري أحد أهم أركان العلاقات التجارية القائمة بين المملكة المتحدة وقطر، حيث يفي بأكثر من 20% من احتياجات المملكة المتحدة من الطاقة، وتعتمد المملكة المتحدة على الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة حيث يغطي الغاز الطبيعي ما نسبته 80% من احتياجات البريطانيين في منازلهم سواء للتدفئة أو في المصانع وجميع الأعمال القائمة على الصناعة والتي تحتاج إلى مصدر للطاقة، فهو يعد عصب الحياة اليومية في ملايين المنازل في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وتسعى المملكة المتحدة لتأمين وارداتها من الغاز الطبيعي في محاولة منها لتقليل الاعتماد على الغاز القادم من كل من النرويج والولايات المتحدة الأمريكية، عبر تشجيع الشركات البريطانية المستوردة للغاز مثل « Centrica « لزيادة إمدادات الغاز من قطر، وقد وصف خبراء الطاقة في بريطانيا أن ما تمر به البلاد الآن هو أزمة وطنية في الطاقة.
ويلبي الغاز القطري احتياجات بريطانيا سنويا عبر وصول ناقلات عملاقة تحمل الغاز الطبيعي إلى محطة ساوث هوك للغاز» الواقعة في مقاطعة ويلز في جنوب غرب بريطانيا، وذلك وفق جدول توريدات محدد، حيث يتم تفريغ الغاز المسال وإعادته إلى صورته الغازية وإعادة ضخها في الشبكة الوطنية للغاز، كي يصل إلى ملايين من المنازل في جميع أنحاء المملكة المتحدة، واستقبلت المحطة في 4 من أبريل الماضي الناقلة القطرية «المفير» إلى رصيف المحطة وتم تفريغ شحنتها البالغة 266 ألف متر مكعب من الغاز المسال، كما تبعها وصول الناقلة العملاقة «ام صلال» في يوم 10 من أبريل وعلى متنها ما يقرب من 210 آلاف متر مكعب من الغاز، ووصلت الناقلة العملاقة «الشحانية» في يوم 15 من أبريل وهي تحمل ما يقرب من 210 آلاف متر مكعب من الغاز المسال، وأعقب وصولها استقبال المحطة الناقلة العملاقة «الغارية» في يوم 19 من أبريل وعلى متنها ما يقرب من 210 آلاف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وبعد 4 أيام فقط من وصول الناقلة «الغارية» أي في يوم 23 من أبريل وصلت الناقلة «مكينس» وهي محملة بما يقرب من 261 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وفي 30 من أبريل الماضي وصلت الناقلة «السهلة» وتم تفريغ شحنتها التي بلغت ما يقرب من 210 آلاف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال وتحويله إلى صورتها الغازية وإعادة ضخها في الشبكة الوطنية للغاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى