صحيفة: واشنطن حذرت الإمارات من أثرياء روسيا الهاربين

نبهت الولايات المتحدة الإمارات إلى ضرورة اليقظة من أجل محاربة التهرب الروسي من العقوبات عبر منظومتها المالية والمصرفية. ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن والي أديومو، نائب وزير الخزانة الأمريكية، ترحيبه بالتزام المؤسسات الإماراتية بمنع غسل الأموال، لكنه قال إن الدولة الخليجية، مثل بقية المراكز المالية العالمية، تظل “مهددة بتدفق المال غير الشرعي”. وأكد المسؤول الأمريكي، في كلمة أمام دائرة مستديرة بالإمارات، أهمية اليقظة والنشاط لمحاربة التهرب من العقوبات، ومن ضمن ذلك في أبوظبي. وقال: “نعرف أن البنوك الروسية اعتمدت على ممارسة دفع مضللة، واستخدمت شركات وهمية لإخفاء الطبيعة الحقيقية لمعاملاتها”. وأضاف: “يجب على المؤسسات المالية الحذر التام عند تعاملها مع معاملات تجارية لها علاقة بروسيا، وفي إدارة المخاطر المتعلقة بالمؤسسات التي تأثرت بالنظام المالي الروسي”. وتأتي التحذيرات وسط قلق الدول الغربية من تحول الحليف الخليجي إلى جانب تركيا إلى ملجأ للمال غير الشرعي المرتبط بروسيا. وحسب الصحيفة البريطانية، فقد أخبر المسؤولون الإماراتيون نظراءهم الغربيين أن الأفراد الروس الذين فرضت عليهم عقوبات لن يستطيعوا القيام بأعمال في البلد. وأضافت أن المسؤولين الغربيين أقروا بصرامة البنوك الإماراتية في التعامل مع عشرات الآلاف من الروس الذين تدفقوا للمركز المالي الخليجي منذ الغزو. وتعترف المؤسسات المالية الدولية التي لها مقرات في الإمارات بالمخاطر، بعدما تعرضت سابقاً لغرامات نتيجة تعاملات مالية متعلقة بالعقوبات المفروضة على الجارة إيران، والمفروضة عليها منذ سنوات. ويقول أشخاص على معرفة بإنشاء شركات وأعمال تجارية وتأمين تأشيرات للمقيمين الروس الجدد، إن الحذر الشديد من عملائهم قد يقود إلى تأخيرات ومشاكل في فتح الحسابات وتحويل الأموال، لكن الكثيرين، وبخاصة الأثرياء، استطاعوا مع ذلك نقل أموال إلى الإمارات وشراء العقارات، وفق “فايننشال تايمز”. ومنذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير الماضي، وضعت الولايات المتحدة ودول أوروبا، بإجمالي 30 دولة، مئات من رجال الأعمال والشركات الروسية على قوائم العقوبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى