“ما خفي أعظم” يكشف تفاصيل سقوط شبكة الموساد في قبضة الاستخبارات التركية

كشف برنامج “ما خفي أعظم” في حلقة جديدة بثتها قناة الجزيرة مساء اليوم الجمعة، تفاصيل خطة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” لتجنيد العملاء في تركيا. وعرض البرنامج تسجيلات حصرية لضباط موساد إسرائيليين تكشف سعيهم لتجنيد خلايا تجسس في تركيا، موضحاً أن الموساد استهدف تجنيد طلاب عرب وخاصة فلسطينيين يدرسون في تخصصات أمنية وعلمية حساسة في تركيا، وبّث تسجيلاً لضابط موساد أثناء تسهيله حصول أحد المستهدفين على تأشيرة من إحدى القنصليات الأوروبية في إسطنبول. وبيّن أن الموساد سعى عبر عمليات التجنيد للتجسس على قادة في المقاومة الفلسطينية مقيمين في اسطنبول، لافتاً إلى أن شبكة من العملاء المزدوجين نجحت في كشف نشاط الموساد وعملائه في تركيا.

وأشار إلى أن الاستخبارات التركية أشرفت على تحركات شبكة العملاء المزدوجين لكشف خطط الموساد، موضحاً أن ضباط الموساد سهلوا حصول المستهدفين للتجنيد على تأشيرات من قنصليات أوروبية في اسطنبول. وحصل “ما خفي أعظم” على وثائق مسربة تكشف الحوالات المالية التي أرسلها ضباط الموساد لصالح مجنديه في اسطنبول، وعرض لقطات حصرية صورها أحد العملاء المزدوجين في تركيا لضابطي موساد خلال لقائه بهما في دولة عربية. وفي أكتوبر الماضي أوقفت السلطات الأمنية التركية 15 مشتبهاً بهم بالتجسس والعمل لصالح الموساد، عبر عملية متزامنة في 4 ولايات تركية، بحسب موقع الجزيرة نت.

وقالت قناة “تي آر تي” (TRT) التركية إن الاستخبارات التركية تعقبت شبكة الجواسيس الإسرائيليين على مدار عام كامل، وتبين أن الشبكة عمدت إلى تبادل المعلومات مع “الموساد”، وتنفيذ أنشطة تمس الأمن القومي التركي. وأضافت القناة أن شبكة التجسس عملت على جمع معلومات عن الطلاب في الجامعات التركية من السوريين والفلسطينيين، وبخاصة أولئك الذين يدرسون في مجال الصناعات الدفاعية.

وبحسب وكالة الأناضول العام الماضي، فقد وجهت النيابة العامة في إسطنبول إلى الموقوفين تهماً بالتجسس، وجمع المعلومات والوثائق، والتواصل مع الاستخبارات الإسرائيلية، وأحالتهم إلى محكمة الصلح والجزاء في إسطنبول. وفتحت النيابة تحقيقاً مع الموقوفين، بناء على معلومات استخباراتية وبعد ثبوت تواصلهم مع فلسطينيين وسوريين مقيمين في تركيا، بهدف جمع معلومات ووثائق مهمة لإسرائيل، مقابل أموال نقلت عن طريق شركات تحويل الأموال ومكاتب الحوالات المالية وعبر أشخاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى