لن اتكلم عن هجرة آل خليفة من الصبية في الكويت الى قطر ، ولا عن كيف طردهم الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني من الزبارة عام 1937 ، لان الكلام في ” الفايت نقصان عقل ” كما يقولون .. سوف أبدأ من الأزمة الخليجية عام 2017 ، وساعرج على حكم محكمة العدل الدولية وأقول بان مراهقي البحرين كانوا هم المتصدرين للازمة الخليجية بشكل مختلف عن الباقين ، لكن بلادي قطر لم تضع لهم وزناً ولا قيمة فهم شبه دولة ناقصة السيادة ، لاقرارات مستقلة ولا لديهم مقومات الدول مثل القوة العسكرية او السياسية او الاقتصادية وهم مجرد مشيخة متسولة باسم الشعب على الحكومات الخليجية ..
وبعد اتفاق العلا ، لم تعترف بهم قطر كدولة مستقلة بل اعتبرتهم مدينه تابعة لم تتفاوض معهم ولم تضعهم في الحسبان ، فيكفي التصالح من عدمه مع أسيادهم لانهم منفذون لتعليماتهم وقد بدا نواحهم لدول الخليج ان قطر لاترد على مراسلاتهم وانها تحتقرهم حسب قولهم ولان قطر كانت متصدقة عليهم بالمجال الجوي والبحري ليسترزقوا منه وبعد ان ظهر عداؤهم وبان القبح في وجوههم منعتهم قطر من الاصطياد في المياه الاقليمية البحرية القطرية. ليس هذا فقط ، بل انها أخذت منهم حق السيادة الجوية بالطرق القانونية .
ونرجع لموضوع الزبارة واهدافهم منها والتي تعلمها قطر جيداً ومطالبتهم بها مع ان محكمة العدل الدولية والتي ارتضى بحكمها الطرفان ليس فيها إستئناف او تمييز بل ان حكمها ملزم والبحرين تعلم ذلك. وفي عام 2001 أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها الذي حددت فيه بشكل قاطع بأن دولة قطر لها السيادة على الزبارة وجزيرة جنان وحد جنان وفشت الديبل.
كما حكمت للبحرين بالسيادة على جزر حوار قطعة جرادة. وحكمت بأن يكون لسفن قطر التجارية حق المرور السلمي في المياه الإقليمية للبحرين الواقعة بين جزر حوار والبر البحريني ..
والآن ادركت البحرين غباءها وادركت ان قطر كانت تسعى للحدود البحرية والتي يوجد بها الغاز وهم كسبوا جزيرة جرداء لايوجد بها اي شيء اقتصادي ذي منفعة.
وبعد الاستيقاض المتأخر تحاول الآن ان تستفز قطر بين الحين والآخر بموضوع الزبارة وهي تعلم ان الموضوع قد طويت صفحته على أمل ان تطلب قطر اعادة التحكيم وتحصل البحرين على جزء من المياه الاقليمية التي بها الغاز . والخلاصة نقول لهم المثل الشعبي: ” الحباي مايجي تحت المنبطح ” وكل سلندر وانتم بخير !!