قمة جدة للأمن والتنمية تتصدى لقضايا الأوضاع الإقليمية وأزمة الطاقة

عقدت في جدة بالسعودية قمة جدة للأمن والتنمية التي يشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن، وتضم زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن والعراق، ويتوقع أن تناقش القمة الأوضاع الإقليمية وأزمة الطاقة.
وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بداية القمة إنها تأتي في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة والعالم تحديات كبرى، وأضاف “نأمل أن تؤسس هذه القمة لعهد جديد من الشراكة الإستراتيجية بين دول المنطقة والولايات المتحدة”.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إدارته لديها رؤية واضحة حول ما ينبغي القيام به في الشرق الأوسط، وإن الولايات المتحدة ستظل شريكا عاملا ونشطا في المنطقة.
وأضاف أنه سوف يكون هناك أعضاء جدد في التعاون بين دول المنطقة بما فيها إسرائيل، وأن بلاده سوف تدعم الشراكة مع الدول التي تلتزم بمبادئ النظام العالمي.
واتهم إيران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وأضاف “سنواصل جهودنا الدبلوماسية للضغط على البرنامج النووي الإيراني ونحرص على ألا تحصل طهران على سلاح نووي”.
وأشار إلى أن واشنطن تجمع مليارات الدولارات لتخفيف الأزمات الغذائية في المنطقة.
من جهته قال ملك الأردن عبد الله الثاني أن قمة اليوم تأتي في وقت “تشهد منطقتنا والعالم تداعيات أزمة كورونا وانعكاسات الأزمة الأوكرانية”.
وقال إنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة على حدود 1967، مؤكدا أنه “يجب أن يشمل التعاون الاقتصادي أشقاءنا في السلطة الفلسطينية.
وبدوره قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الانطلاق نحو المستقبل يتوقف على كيفية التعامل مع أزمات المنطقة الممتدة، وإنه حان الوقت لكي تتضافر “جهودنا المشتركة لوضع حد للصراعات والحروب الأهلية في منطقتنا”.
وأكد أنه لا بد من تكثيف جهودنا المشتركة لحل نهائي لعملية السلام لا رجعة عنه، وأنه يجب التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
واقترح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنشاء بنك الشرق الأوسط للتنمية والتكامل، وقال إن بلاده تسعى “لتعزيز بيئة الحوار في منطقتنا لما يخدم مصالح الشعوب”.
وقال ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إن دول مجلس التعاون الخليجي تأمل أن تكون هذه القمة بداية انطلاقة جديدة لمعالجة قضايا المنطقة، وإن التحديات التي تمر بها المنطقة “تتطلب منا المزيد من التشاور والتعاون لمواجهتها”.
وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي ماضية في تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة.
لقاءات ثنائية
واستبق بايدن القمة -التي أطلق عليها قمة جدة للأمن والتنمية- بلقاءات ثنائية بدأها بلقاء مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وأتبعه باجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكان آخر لقاءاته الثنائية مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد.
وأكد بيان أميركي عراقي مشترك أهمية الالتزام المتبادل بالشراكة الثنائية بين البلدين وفقا لاتفاق الإطار الإستراتيجي، مشددا على أهمية تشكيل حكومة عراقية جديدة تستجيب لإرادة العراقيين واحترام العراق واستقلاله.
كما أكد البيان -الذي صدر عقب اجتماع بين بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي- أهمية تقوية المؤسسات العراقية وتمكين قوات الأمن من تحقيق الاستقرار بالعراق والمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى