الإمارات.. تضاعف الجالية اليهودية منذ اتفاقيات التطبيع

شهدت أعداد الجالية اليهودية في الإمارات العربية المتحدة ارتفاعاً ملحوظاً منذ توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات بين أبوظبي و”تل أبيب” في 2020، لتصل إلى أكثر من 600 عضو. ذلك ما كشف عنه الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي إيلي عبادي، بحسب ما أورد تقرير نشره موقع “آي 24 نيوز” العبري، مساء الخميس.

وقال عبادي إن الجالية اليهودية في الإمارات نمت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن “لاتفاقيات أبراهام تأثيراً إيجابياً على حياة الجالية اليهودية في الإمارات العربية المتحدة”. وتولى عبادي منصبه في الإمارات بعد توقيع اتفاقيات التطبيع التي جرت في سبتمبر 2020 بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وأوضح أنه عندما وصل إلى الإمارات كان عدد أعضاء الجالية اليهودية فيها أقل من 200 شخص، مؤكداً أنه “الآن لدينا 600 إن لم يكن أكثر من اليهود الذين يعيشون في الإمارات”.

وأضاف: “لدينا أكثر من خمسة أو ستة مطاعم يهودية، والعديد من أماكن العبادة والصلاة في جميع أنحاء البلاد”، مشيداً بالحكومة والسلطات المحلية الإماراتية على ترحيبها بهذه التغييرات.

ووفق التقرير، علق عبادي على الجدل الذي أثاره صحفي إسرائيلي يصور تقريراً في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، قائلاً إن ذلك “الحادث مؤسف”، داعياً إلى مزيد من الاحترام بين دول الجوار.

وقال عبادي: “إن أفضل طريقة لمصادقة أشخاص لم نكن أصدقاء لهم من قبل لأي قضية وأسباب سياسية أو غيرها هي التعرف عليهم واحترام قوانينهم ودينهم، ومنح التبجيل المناسب لتقاليدهم”.

وأضاف أنه أوصى وزارة الخارجية الإسرائيلية ووكالات السفر في الدولة بإعداد “قائمة بما يجب عمله” للسياح الإسرائيليين الذين يأتون إلى الإمارات العربية المتحدة لتجنب المواقف الصعبة والمحرجة.

وكان عبادي قد أعلن، في أبريل الماضي، أن محادثات جارية لإنشاء أول حي يهودي في دول مجلس التعاون الخليجي، يضم كليات ومؤسسات لآلاف اليهود الذين اتخذوا من الإمارات مقراً لإقامتهم، على حد قول الموقع.

ولم تعلن الإمارات من قبل خططاً لإنشاء حي يهودي، ولم يوضح الحاخام  وقتها مع أي الجهات يجري محادثاته، لكنه قال إنه تحدث مع عدد قليل من مطوري العقارات حول هذا الموضوع.

وكان التطبيع وراء تحول دبي إلى وجهة سياحية إسرائيلية كبيرة. والتقى أبرز القادة الإسرائيليين بقادة في الدولة الخليجية، كما كانت الإمارات جزءاً من قمة غير مسبوقة لوزراء خارجية عرب وإسرائيليين في صحراء النقب، أواخر الشهر الماضي.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” في وقت سابق أن الإمارات وحدها استقبلت أكثر من 200 ألف سائح يهودي منذ اتفاق التطبيع، وأن الكثيرين انتقلوا إليها وأسسوا شركات. 

ويتوقع عبادي أن يتضاعف هذا الرقم أربع مرات خلال السنوات الخمس المقبلة، قائلاً: “هذا يعني أن الوقت قد حان ليكون لدى الإمارات حي يهودي، به فنادق ومراكز تسوق ومدارس ومعبد”. وأضاف عبادي: “سنشهد المزيد من دور العبادة والمدارس -من دور الحضانة إلى التعليم العالي- والطقوس اليهودية، والمزيد من مؤسسات طعام الكوشر، ومركزاً مجتمعياً”.  وتابع: “ما نحتاج إليه هو حي يهودي، وقد تحدثت مع عدد قليل من مطوري العقارات بشأن هذا الموضوع”.

يشار إلى أنه منذ توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، في سبتمبر 2020، وقَّع البلدان عشرات الاتفاقيات الثنائية، وكان الاقتصاد والتجارة العنوان الأبرز لمعظم هذه الاتفاقيات. وخلال الأعوام الماضية، افتتحت الإمارات مركزاً للديانات الإبراهيمية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، في أبوظبي، كما افتتحت معبداً للهندوسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى