أوبك: روسيا شريك وارتفاع النفط ليس بسبب غزو أوكرانيا

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” هيثم الغيص، اليوم الاثنين، إن المنظمة ليست في منافسة مع روسيا، مشيراً إلى أن “ارتفاع النفط ليس مرتبطاً بأزمة أوكرانيا فقط، بل بنقص القدرة الإنتاجية الاحتياطية في العالم”.

وأضاف الغيص، الذي تولى مهامه اليوم، في تصريح لصحيفة “الراي” المحلية: “أوبك ليست في منافسة مع روسيا، فهي تنتج نحو 10 ملايين برميل تمثل 10% من إنتاج العالم يومياً، أي 1 برميل نفط من كل 10 براميل نفط تنتج يومياً”.

وأشار إلى أن “روسيا لاعب كبير ورئيسي ومؤثر بشكل كبير في خريطة الطاقة العالمية وليس فقط بالنفط”، معتبراً أن وجودها في “تحالف أوبك+ لخفض الإنتاج أساسي لنجاح الاتفاق”. وقال في هذا السياق: إن “ارتفاع أسعار النفط ليست مرتبطاً بأزمة أوكرانيا فقط، بل بنقص القدرة الإنتاجية الاحتياطية في العالم”، موضحاً: “هناك عوامل عديدة مرتبطة بأساسيات السوق، لعل أبرزها قلّة تدفق الاستثمارات في صناعة النفط خلال السنوات الماضية، وتحديداً بعد جائحة كورونا”.

وروسيا ودول أوبك بقيادة السعودية هم شركاء في تحالف “أوبك +” منذ العام 2016، الذي يهدف إلى خفض إنتاج البترول لتحسين أسعار النفط التي تراجعت بشكل كبير حينها. ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، في فبراير الماضي، ارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوى منذ العام 2008 مسجلة سعر 140 دولاراً، قبل أن تعود لاحقاً وتستقر بين 100 إلى 110 دولارات.

ولم تستجب “أوبك +” التي تقودها روسيا بالشراكة مع السعودية والإمارات لدعوات متكررة من الولايات المتحدة بضخ مزيد من الخام لتهدئة الأسعار التي زادت على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا وتبعاتها، مرجعة ذلك إلى أنه “يتعين على المجموعة عدم التدخل في السياسة، وينبغي أن ينصب تركيزها على تحقيق التوازن في سوق النفط وتلبية احتياجات المستهلكين”.

ومنتصف يوليو الماضي، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، إنّ المملكة أعلنت زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل نفط يومياً بحلول 2027، وبعد ذلك “لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى