لماذا قامت أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية بطرد سبعة طلاب من الإمارات ؟

أقدمت الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية ساندهيرست، على طرد سبعة طلاب لديها من دولة الإمارات، بسبب أسلوب حياة الترف الذي عاشوه أثناء التدريب، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”. وذكرت الصحيفة أن حفل التخرج بالأكاديمية العسكرية “أخفى فصلًا محرجًا للغاية في تاريخ أكاديمية ساندهيرست”.

وأوضحت أن قائد الأكاديمية، اللواء دنكان كابس، طرد ما لا يقل عن سبعة طلاب في الخارج، جميعهم من الإمارات العربية المتحدة بسبب ما يوصف بأنها “حوادث تأديبية”.

وأشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أنه في مرحلة ما أصبحت المشكلة خطيرة لدرجة أن الشرطة العسكرية حققت في مزاعم تقديم “رشاوى ضخمة”. ولفتت إلى أن الطلاب قدموا هدايا باهظة الثمن لمدربي ساندهيرست وهي عبارة عن سيارات “بي إم دبليو” ومرسيدس وساعات رولكس ورحلات إلى منتجعات النخبة. وقالت الصحيفة إن الدول الغنية بالنفط تدفع مبالغ باهظة مقابل علاقاتها مع ساندهيرست، مضيفة أن الإمارات العربية المتحدة قامت مؤخرا ببناء مبنى سكني جديد هناك “مبنى زايد” بتكلفة 15 مليون جنيه إسترليني. وفي وقت سابق، حذر كابس بالقول: “بغض النظر عن الخلفية أو المنصب، يُعامل الضباط بالطريقة نفسها.. ويُعامل الملوك تمامًا مثل أي شخص آخر، لكن يجد البعض صعوبة في قبول هذا”.

ونقلت الصحيفة عن أحد خريجي ساندهيرست قوله: “أراد أحدهم أن يُعفى من التدرب في الصباح الباكر، لذلك صعد إلى الرقيب ومعه حزمة من الأوراق النقدية بقيمة 10 جنيهات إسترلينية. لكن الرقيب المسؤول رفض، ليوضع المتدرب في حراسة الساعة الثانية صباحا.

وتقول مواقع ومنصات اعلامية ان أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، تشتهر بأنها المكان الذي تذهب إليه رؤساء وملوك العرب وذويهم لتعلم المهارات العسكرية والفكرية ليجعلوا من أنفسهم داخل هذا المكان حكامًا مستقبليين لشعُوبهم ودولهم.

وتقول انه عام 1802 أُسست أكاديمية ساندهيرست البريطانية التي تقع على حدود مقاطعتي ساري مع بيركشاير جنوبي إنجلترا، وكان الهدف من تأسيسها تدريب ضباط الجيش البريطاني، حيث كان الضباط البريطانيون يدرسون قيم الولاء على المستوى الفكري والعسكري لبريطانيا العظمى، وتستغرق مدة الدراسة 44 أسبوعًا كاملًا، حيث كانت بريطانيا على مدار قرنين من الزمن قوة استعمارية تتوسع في منطقة الشرق الأوسط والخليج عن طريق احتلالها باسم الانتداب على مَلكيات وجمهوريات تابعة للدولة العثمانية.

لكن مع الوقت؛ فتحت الأكاديمية باب استقبال الطلاب من جميع أنحاء العالم، ومن أبرز الطلاب الذين ذهبوا للدراسة حينئذ وإلى الآن طلاب العائلات الحاكمة في منطقتي الخليج والشرق الأوسط، حيث تخرج في الأكاديمية عشرات الحكام العرب وذويهم وقادة عسكريون ذوو مستوى رفيع جدًا ومؤثرون في صنع القرار على المستوى المحلي والإقليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى